لعل أكثر ما استوقفني في مقال: "الحقيقة الضائعة بين الفتاوى!" للدكتور أحمد عبدالملك هو قوله إن "على رجل الدين أن يكون نظيف الكلمات، ويحاور فكر الآخر الذي يختلف معه، بكلمات راقية لا تخالف روح الإسلام ونقاوته وبلاغته"، وذلك لأن الكاتب هنا وضع الإصبع على جوهر المسألة، حيث إن الإسلام إنما جاء ليتمم مكارم الأخلاق، وخاصة أن الداعية الحقيقي ليس فقط من يدعو بلسانه، وإنما هو في المقام الأول من يدعو بأخلاقه الإسلامية الراقية، ويقدم للناس محاسن دين الرحمة والسلام والإيمان والإحسان، على أكمل وجه، وبالحكمة والموعظة الحسنة والتسامح. محمد إسماعيل - الدوحة