أعجبني مقال "الربيع العربي" و"اللاجئون اليهود"، لكاتبه غازي العريضي، والذي حلل فيه دوافع وخلفيات الحملة الإسرائيلية الحالية الرامية إلى المطالبة باسترجاع أملاك وحقوق من تسميهم "اللاجئين اليهود"، أي اليهود الذين عاشوا في البلاد العربية ثم غادروها طوعاً وبإغراء من المنظمات الصهيونية العالمية بعد قيام الكيان الإسرائيلي على أرض فلسطين. ففي هذا الوقت الحرج من أوقات فقدان البوصلة في العالم العربي، تندفع إسرائيل في حملة جديدة للتمويه على "حق العودة" من خلال المطالبة باستعادة أملاك اليهود في الدول العربية، وتحويله إلى موضوع رئيسي وفرضه على أي طاولة سياسية أو إعلامي للتعاطي مع مأساة الشعب الفلسطيني! إنها سياسة إسرائيلية معروفة في الاحتيال على الوعي العام وتشويشه، وتفتيت الموضوع الرئيسي وتمييعه، أيْ قضية شعب تمَّ استئصاله من أرضه ومصادرتها لصالح القادمين من وراء البحار والمحيطات! علي محمد -الأردن