في مقاله الأخير أوضح الدكتور وحيد عبدالمجيد أن سيناريو الاستقرار النسبي في مصر يتوقف على ثلاثة متطلبات أساسية: أولها نجاح الرئيس مرسي وحكومته في تحقيق إنجاز اقتصادي سريع تظهر آثاره قبل نهاية العام الجاري. وثانيها اتخاذ ممثلي "الإخوان" في الجمعية التأسيسية للدستور مواقفَ متوازنة ومتعاونة مع ممثلي "القوى المدنية" للحيلولة دون أي جموح قد يفتح الباب أمام مخاطر هائلة. أما الشرط الثالث فهو حصول "الإخوان" على أغلبية في الانتخابات البرلمانية القادمة. ورغم أن الكاتب لا يجزم بذلك تماماً، ففي رأيي أن أياً من تلك الشروط لا يمكن أن يتحقق، أقله في المدى الزمني المذكور، لذلك يُستبعد أن تتمكن مصر من استعادة مكانتها الخارجية في المدى المنظور. أو كما قال الكاتب، فإنه في غياب شراكة وطنية كاملة، سيظل نظام مرسي وجماعته معتمداً على رضا الغرب، مثلما كان نظام مبارك، وكأنه لم يحدث في مصر بعد الثورة أي تغيير، بل تغير رأس النظام وحده لتدخل البلاد مرحلة الجمود المضطرب! كمال سيد -الكويت