أعتقد أن جيفري كمب كان مصيباً في مقاله الأخير، "أميركا ومشكلة البنى التحتية"، عند ما أشار إلى مثالين من الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية الحالية يُظهران موقع البنية التحتية في النقاش السياسي الأميركي، حيث يثني على موقف الديمقراطيين القائل بأن الاستثمار في البنى التحتية الجديدة ينبغي أن يأتي من المال الفيدرالي، وأن ذلك الاستثمار أصبح ضرورياً وأساسياً إذا ما أرادت الولايات المتحدة إنشاء اقتصاد قوي ومزدهر. لكن الكاتب يؤكد على أهمية الوفاق السياسي لتحقيق التقدم المنشود في بناء مشاريع بنية تحتية متطورة، ذلك أن العديد من هذه المشاريع يبدو واعداً على الورق، بيد أنها تُترك في الأخير ولا يتم إكمالها، بسبب المماحكات السياسية بين الحزبين الرئيسيين داخل الهيئات التشريعية. إسماعيل عمر -أبوظبي