في مقاله "سوريا والخطر الطائفي"، يتساءل محمد الباهلي: هل ستبقى الدولة السورية قائمة وموحدة، أم سيدفع نظام "البعث" نحو تفتيت وحدتها التاريخية، وإدخالها في أتون الحرب الأهلية كما حدث لدول أخرى؟ ثم يذكر أن نظام "البعث" السوري أصبح يستعين بإيران وميليشيات "حزب الله"، إمعاناً في توظيف البعد الطائفي. ففي ظل صراع المصالح الدولية والنزاع السياسي الطائفي المشتعل، أصبح العالم العربي كله تقريباً -بسبب ما يحدث في سوريا- في وضع شبيه بما كان عليه قبيل اتفاقية "سايكس بيكو". والسبب كما نعلم هو تلك السياسات قصيرة النظر وشديدة الأنانية، والتي سبق أن لخصها القذافي بقوله: "أحكمكم أو أقتلكم"، وها هو الأسد يطبقها مُلقياً ببلاده في مدى المجهول. عبده حسن -الكويت