تناول مايك فلانز في مقاله حول "كيسمايو... والمعركة الفاصلة ضد الشباب"، المجهود الذي تبذله الحكومة الصومالية من أجل القضاء على خصومها من حركة "شباب المجاهدين المتشددة"، والتي دفعتها القوات الصومالية والإفريقية المشتركة بعيداً عن مقديشو لتتقوقع أخيراً في مدينة كيسمايو. وفي ذلك المعقل الأخير من معاقل "الشباب"، يتوقع أن تكون المعركة شرسة للغاية، بالنظر إلى أهمية المدينة، وكونها الميناء الكبير الوحيد الذي مازال "الشباب" يسيطرون عليه، ومن ثم فإن خسارته من شأنها أن تؤثر في أنشطتهم التجارية وقدراتهم العسكرية. وهكذا، فإن تحديات أمنية كبيرة استطاع الصومال أن يضعها وراء ظهره خلال العامين الأخيرين، حيث تجاوز أزمة الجفاف والمجاعة بأقل الخسائر الممكنة، كما تمكن أخيراً من تحجيم وجود حركة "الشباب" ودفعها للانكفاء في كيسمايو. وربما تكون تلك آخر معركة ضد المتشددين، وأول معركة سيتعين على الرئيس الجديد المنتخب أن يكسبها بنجاح، حتى يستطيع التفرغ لمعارك البناء السياسي والإداري والاقتصادي... وهي الأكثر تعقيداً. سهيل إبراهيم -الخرطوم