ليبيا بحاجة إلى الأمن...وبيونج يانج ترفض مساعدات سيؤول أصداء مقتل السفير الأميركي في بنغازي، وبيونج يانج ترفض قبول مساعدات من كوريا الجنوبية، وألمانيا تلعب دوراً شبيهاً بصندوق النقد في إنقاذ "اليورو"، ولندن تسعى لزيادة الطاقة الاستيعابية لمطاراتها...موضوعات نعرض لها ضمن إطلالة سريعة على الصحافة الدولية. تهديد لـ"الربيع" تحت عنوان "الربيع العربي في ليبيا بات مهدداً جراء عمليات القتل الفوضوية"، نشرت "تورونتو ستار" الكندية، يوم الأربعاء الماضي، افتتاحية لترصد أصداء مقتل السفير الأميركي في ليبيا وثلاثة من معاونيه، علماً أن هذا الرجل ساعد الليبيين على السير في طريق الديمقراطية. ما حدث يشير إلى حاجة ليبيا الملحة إلى حكومة قادرة على التصدي للمتشددين الذين يهددون الانتصار الليبي على نظام القذافي، وهؤلاء قد يسيروا بالأمور في اتجاه كابوس طائفي، وقبيل الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي، قام بعض السلفيين المتشددين بالهجوم على مزارات صوفية. أما الرئيس الانتقالي الليبي، فيرى أنه لا يوجد شيء أمام حكومته أهم من استعادة الأمن في بلد يموج بالأسلحة. الصحيفة تنوّه بأن ليبيا شهدت منذ إطاحة القذافي في 21 أكتوبر 2011 حوارات تتعلق بالمصالحة، لكن لم تسفر عن نتائج كبيرة. الليبيون والمصريون بحاجة إلى بناء مؤسسات حكومية ذات صدقية، تسيطرعلى المسلحين والميليشيات، وإذا لم يتحقق ذلك، فإن "الربيع العربي" سيسفر عن عواقب وخيمة. وحسب الصحيفة، فإن من شنوا هجوماً على القنصلية الليبية في بنغازي والسفارة الأميركية في القاهرة، قاموا بذلك، تعبيراً عن غضبهم من فيلم مسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا التوتر حدث في مرات سابقة منها: الرسوم الكرتونية المسيئة للرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، التي نشرتها صحيفة دانماركية، ورواية سلمان رشدي عام 1988 التي حملت عنوان "آيات شيطانية"، وفي عام 2004 صدر فيلم هولندي يسيء للقرآن الكريم. وفي كل مرة كان الغضب الشعبي الناجم عن هذه الإساءات يتحول عن طريق المتشددين إلى عداء للولايات المتحدة والغرب. وتقول الصحيفة إن العنف الذي رأيناه هذا الأسبوع في القاهرة وبنغازي سوف يزداد ليهدد ما لم يتوقف المكاسب التي تتحقق في "الربيع العربي"، لكن عندما يتم استهداف الدبلوماسيين، فإن الفوضى ليست بعيدة. رفض كوري شمالي يوم الأربعاء الماضي، وتحت عنوان "كوريا الشمالية ترفض مساعدات عرضتها عليها سيؤول"، نشرت "كوريا هيرالد" الكورية الجنوبية، تقريراً، كتبه "شين هون هي" استنتج خلاله أن هذا الرفض يبدد أية آمال في احتواء التوتر بين الكوريتين. وحسب التقرير، غيرت بيونج موقفها من المساعدات، حيث سبق وأن أفصحت عن قبولها مطلع الشهر الجاري. وكان وزير "الوحدة" الكوري الجنوبي قد صرح بأنه أرسل شحنة بها 10 آلاف طن من الدقيق و3 ملايين عبوة من "النودلز"، إضافة إلى تجهيزات طبية، لكن كوريا الشمالية وجهت رسالة لجارتها الجنوبية مفادها أن هذه المساعدات ليست ضرورية، الأمر الذي جعل أحد مسؤولي وزارة "الوحدة" الكورية الجنوبية يصرح معرباً عن أسفه لرفض بيونج يانج هذه المساعدات، مؤكداً استمرار بلاده في تقديم المساعدات الإنسانية إلى الشمال بغض النظر عن موقف بيونج يانج السياسي والعسكري. وحسب التقرير، تريد كوريا الشمالية مساعدات أخرى غير التي قدمتها سيؤول، مثل الأرز والإسمنت والمعدات الثقيلة الخاصة بعمليات البناء، وجميعها مواد يخشى الكوريون الجنوبيون أن يستخدمها "الشماليون" في أنشطة عسكرية. يُشار إلى أن وزارة "الوحدة" كانت قد وافقت في 2010 على شحن 5000 طن من الأرز و10 آلاف طن من الإسمنت و3 ملايين عبوة "نودلز" ، ووصلت هذه المساعدات لكوريا الشمالية باستثناء شحنة الإسمنت التي تم تعليقها بسبب التصعيد الكوري الشمالي آنذاك، حيث قصفت بيونج يانج جزيرة كورية شمالية فيما يعرف بـ"البحر الغربي". ويلفت التقرير الانتباه إلى أن النظام الشيوعي في بيونج يانج قد شدد موقفه ضد سيؤول، وتعهد بعدم التعاون مع الحكومة "المحافظة" في كوريا الشمالية، والتي يترأسها "لي ميونج باك". وهذه الأخيرة، تواجه معضلة تتمثل في الاختيار ما بين علاقات أفضل بين الكوريتين، أو ربط التعاون مع بيونج يانج بشروط مسبقة، كالاعتذار عن العمليات العسكرية التصعيدة، وبذل جهود على طريق التخلص من الأسلحة النووية. أزمة أوروبا المالية يوم أمس، نشرت "ذي موسكو تايمز" الروسية مقالاً لجورج سوروس، استهله بالقول إن أوروبا تمر بأزمة مالية منذ عام 2007، وعندما أعلن بنك "ليمان براذرز" إفلاسه تم استبدال ضمانات القروض الخاصة بضمانات قروض حكومية، ما أدى إلى وقوع الأزمة، وتعثر بعض البنوك التجارية وتفاقم مديونيات العالم الثالث. وحسب "سوروس"، فإنه في عام 1982 أنقذ صندوق النقد الدولي النظام البنكي العالمي، عندما قدم قروضاً كافية للبلدان المتعثرة مالياً، خاصة في أميركا اللاتينية، ما جعلها تتفادى مرحلة العجز عن سداد الديون. الآن تلعب ألمانيا دوراً مشابهاً لصندوق النقد الدولي عند تعاملها مع الأزمة المالية الأوروبية. ويقول "سوروس" إن أزمة اليورو معقدة، فهي مزيج من مشكلات تتعلق بالبنوك والديون السيادية، وسوء أداء بعض الاقتصادات التي تعاني عجزاً في موازين مدفوعاتها داخل منطقة اليورو، لكن السلطات الأوروبية لم تدرك هذا التعقيد. مطارات قليلة أم كثيرة؟ يوم أمس، وتحت عنوان "المطارات: قليلة جداً أم كثيرة جداً؟"، كتب "هوجو كورتاسي"، سفير بريطانيا الأسبق في اليابان، مقالاً في "جابان تايمز"، استهله بالقول إن ثمة سؤالاً سياسياً ظهر في لندن خلال الأسابيع القليلة الماضية، مؤداه:هل لندن بحاجة لمزيد من المطارات لاستيعاب طفرة الأعمال في القرن 21؟، ويقول "كورتاسي"، إنه كمراقب محايد إن الأجابة على هذا التساؤل يجب أن تكون من منظور اقتصادي يتعلق بالعرض والطلب، والعلاقة بين هذين الآخرين وعنصر التكلفة، الذي يجب أن يأخذ في الاعتبار التلوث والضوضاء. المشكلة في لندن أصبحت سياسية أكثر من كونها اقتصادية. وضمن هذا الإطار، فإن المحافظين" و"الديمقراطيين الليبراليين"، الذين يشكلون التحالف الحكومي الراهن، كانوا قد أعربوا عدم التزامهم بعدم تدشين مهبط جديد للطائرات في مطار هيثرو، أهم المطارات في العاصمة البريطانية، لكن المعارضة الممثلة في حزب "العمال البريطاني" كانت تفضل تدشين المهبط الجديد، عندما كان الحكومة البريطانية يسيطر عليها حزب "العمال"، لكن الحزب الآن يرفض تدشينه! فهل ينهي الجدل إذا كانت الأحزاب الثلاثة ترفض الفكرة؟ الكاتب يقول إن قطاع الأعمال في لندن يرى أن ثمة حاجة لتدشين مطار أكبر يحتوي على المزيد من الرحلات المباشرة القادمة من مطارات الصين الدولية، حتى يتسنى للبريطانيين منافسة مطارات أوروبية، كمطار باريس وأمستردام وفرانكفورت. وجميعها مطارات حجمها أكبر من هيثرو. وحسب "كورتاسي" لدى لندن ثلاثة مطارات أخرى غير هيثرو، فهناك، مطار "جيتويك" جنوب لندن، ومطار "ستنانستيد"، ومطار "لوتون" في شمال العاصمة، لكن ثمة قيوداً على توسيع هذه المطارات، ولا يتوافر أي منها على البيئة الحضرية التي يتمتع بها مطار هيثرو. سؤال زيادة عدد المطارات يختلف بالنسبة لبلد كاليابان، فعلى حد قول الكاتب، هل من الضروري بناء المزيد منها في ظل وجود شبكة متطورة كخطوط السكك الحديدة السريعة؟ إعداد: طه حسيب