خصص د.عبدالله خليفة الشايجي مقاله المنشور يوم الاثنين الماضي، والمعنون بـ" فرص رومني وأوباما"، لرصد أجواء الانتخابات الرئاسية الأميركية. الشايجي استنتج أن الملفت في معركة الرئاسة هذه هو غياب الشأن الخارجي والأمني واقتصار معركة الرئاسة على الشأن الاقتصادي والهم المعيشي. في تقديري أن الأميركيين ملوا الحروب، وفشلت سياسات بوش “الصقورية” في تحقيق ما يطمحون إليه من رفاهية واستقرار اقتصادي. أوباما قدم للأميركيين خطاباً تصالحياً، لكن لم ينجح في علاج أخطاء إدارة بوش، وفي الوقت نفسه، لم ينه حالة الحرب التي تعيشها أميركا ضد الإرهاب. أوباما لا يزال يستخدم طائرات من دون طيار لاستهداف الإرهابيين، الفرق طفيف إذن بين بوش أوباما، لكن الأخير كان أكثر خطابية من سابقه، لكن لا تستطيع أن تكسب قلوب الأميركيين بالكلام فقط. الشأن الداخلي طغى على المؤتمرات الحزبية، لأن الأميركيين لم يربحوا شيئاً من الانخراط في حربي أفغانستان والعراق، اللهم إلا مزيداً من الضغوط المالية والعسكرية، وتقليل درجة التنافسية الأميركية. فارق زكي- الشارقة