كان الدكتور أسعد عبدالرحمن محقاً حين أكد في مقاله المنشور هنا يوم الجمعة الماضي على أن "الأخوّة الإسلامية المسيحية... نسيج مستهدف"، رغم أن الوجود المسيحي في الشرق الأوسط لا يقاس بعدد المواطنين المسيحيين فيه، فالمسيحيون كانوا قبل الإسلام واستمروا معه جزءاً أساسياً من نسيج المجتمعات العربية، لهم إسهاماتهم الجليلة في إنتاج الحضارة العربية الإسلامية. أما في العصر الحديث فقد قارعوا، إلى جانب المسلمين، الاستعمار الأجنبي مركّزين على عروبتهم وعلى وحدة الانتماء والمصير المشتركين. والحقيقة أنه رغم وجود عوائق أمام دمج المسيحيين العرب كمعطى وطني رئيسي، كما يذكر الكاتب، فإن الحديث عن عوامل طاردة للمسيحيين من منطقة الشرق الأوسط، يظهر لنا أن الأسباب نفسها تقريباً تؤثر كذلك على مسلمين يهاجرون من المنطقة صوب أميركا وأوروبا أيضاً. سامي حسن -لبنان