The Futurist الذكاء الصناعي والقرن الـ22 استقراء المستقبل هو المحور الرئيسي لدورية The Futurist التي تصدر كل شهرين عن جمعية المستقبل العالمي ومقرها ميريلاند، فتحت عنوان "هل أنت أذكى من حاسوب من الجيل السادس؟"، يتناول ريتشارد كوك موضوعاً شائقاً من موضوعات الذكاء الاصطناعي، وهو ذلك المتعلق بقدرة الإنسان على منافسة الحواسيب الشخصية، فيقول إنه رغم التطورات المذهلة المتحققة في بعض الحواسيب التي تنتجها شركتي "أبل" و"آي بي إم"، فإن علماء الذكاء الاصطناعي يعارضون وصف تلك الحواسيب بالذكية التي يمكن قياس درجة ذكاء الإنسان مقارنة بها، وأنهم يحتفظون بهذا الوصف للحواسيب العملاقة من الجيل السادس أو ما يليه، والتي يرونها جديرة حقاً بهذا الوصف. ويقدم الكاتب عرضاً تاريخياً لموضوع الذكاء الاصطناعي والمعايير المستخدمة في قياسه، بدءاً من معيار تورينج المنسوب لرائد الذكاء الاصطناعي" آلان تورينج"، والذي اعتمد على محادثة لغوية تقيس درجة الإنسان والحاسوب، بينما تعتمد المعايير الأحدث على التعقيد اللغوي وبعض المؤشرات الكمية للمشاعر النفسية. وتحت عنوان "الضوء الأول للقرن الحادي والعشرين... تخيل الحياة بعد عام 2100 "، أعدّ بعض محرري المجلة تحقيقاً توصلوا من خلاله إلى استنتاج مؤداه أن الاهتمام بالقرن الثاني والعشرين ينبغي أن يبدأ من الآن، لأن ذلك القرن ليس ببعيد؛ فالطفل الذي يولد اليوم سوف يكون عمره 88 عاماً عندما يحل ذلك القرن، ما يعني أنه ليس بعيداً كما يتخيل البعض، علاوة على أن هناك أسباباً أخرى تدعو للاهتمام المبكر بذلك القرن؛ أهمها التغيرات المتوقع حدوثها من الآن وحتى بزوغ فجر القرن الـ22 سوف تكون أكثر عدداً وأكبر تأثيراً على نحو لا يقاس بالتغيرات التي حدثت في الفترة الفاصلة بين القرنين العشرين والحادي والعشرين، كما أن وتيرتها ستكون أسرع بما لا يقاس أيضاً. ويقدم المشاركون في التقرير تنبؤات وسيناريوهات وخرائط وإحصائيات وتصورات متفائلة وأخرى متشائمة، يحاولون من خلالها التدليل على صواب دعوتهم للاهتمام المبكر بمواجهة التطورات التي سيأتي بها القرن الثاني والعشرون. "المستقبل العربي": هذه فلسطين اشتمل العدد الأخير من شهرية "المستقبل العربي" على ست مقالات، هي: "المعرفة والمشروع النهضوي العربي" (يوسف محمد الصواني)، "دور المؤتمر القومي الإسلامي في بناء التقارب والتفاهم في الشرق الأوسط" (فتحية فاروق عمر)، "حركات الإسلام السياسي في اليمن" (عبد الملك عيسى)، "إشكالية بناء الدولة الديمقراطية في ليبيا: القيم واتخاذ القرار" (زايد عبيدالله مصباح)، "مفهوم الطبقة الوسطى وحراك الهويات في المجتمعات العربية المشرقية" (أحمد بعلبكي)، "دور المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر في مكافحة الفقر: محلية دنقلا السودانية مثالاً" (أمير محمد دياب وتاج الختم نوري). أما في باب ترجمات مهمة، فنقرأ مقالين: "العراق على طريق الرجوع إلى إلى الدكتاتورية" (توبي دودج)، و"التحول الديمقراطي والشعبوية الطائفية: حالة لبنان" (عماد سلامة وبول طبر). هذا بينما اشتمل باب آراء ومناقشات على دراستين، الأولى حول "المرأة في انتخابات المؤتمر الوطني الليبي العام: ملاحظات أولية"، لكاتبها مصطفى عمر التّير، والثانية بعنوان "ما بعد الأزمة السورية... من منظور اقتصادي سياسي" بقلم زياد حافظ. وفي باب كتب وقراءات، نطالع المراجعات الآتية: "الأقباط ومطالبهم في مصر... بين التضمين والاستبعاد"، لمؤلفته مي عبدالمنعم مسعد، وقد أعد مراجعته فيصل درّاج. و"هذه فلسطين... الصهيونية عارية"، لمؤلفه حسين التريكي، وقد كتب مراجعته الهادي غيلوفي. وأخيراً كتاب "بيكاسو: نجاحه وإخفاقه"، لجون بيرجر، وقد راجعه فيصل درّاج.