لا أتفق مع الرأي المتفائل جداً، حتى لا أقول الحالم أيضاً، والذي طرحه "بي. فريد برجستن" في مقاله المنشور هنا، "أزمة اليورو... واستكمال بناء البيت الأوروبي"، حيث علل أسباب الأزمة بوجود خلل في التصميم المؤسسي لمشروع التكامل الأوروبي، مبرراً تفاؤله بمستقبل ذلك المشروع بالإشارة إلى ما أظهرته دوله من قدرة على إدارة كل مرحلة من المراحل المتعاقبة للأزمة، وذلك عبر التعاون والمشاركة في مسؤوليات اتخاذ القرار. لكن الكاتب يتجاهل المناكفات التي وصلت بين ألمانيا وشركائها الأوروبيين حداً تجاوز كل التوقعات، حتى بات سقوط دولة عضو مثل اليونان في هاوية الإفلاس والانهيار المالي، مسألة مؤكدة بسبب مماطلة الألمان وغيرهم من الشركاء في الاطلاع بواجبهم لوقف هذا التدهور الذي يوشك أن يعصف نهائياً بالوحدة النقدية الأوروبية ويجعلها أثراً بعد عين! محمد حسن -السعودية