قرأت مقال "قمة عدم الانحياز... ووجه إيران"، لكاتبه سعيد حمدان، والذي تناول فيه عملية التحريف التي أجراها التلفزيون الحكومي الإيراني على خطاب الرئيس المصري خلال قمة عدم الانحياز في طهران، عندما وضع اسم البحرين بدلاً من اسم سوريا. وكما يوضح المقال فإنه لا جديد في ذلك التصرف من جانب إيران؛ فالمتتبع لسياساتها وخطابها الإعلامي، سواء للداخل أو للخارج، يعلم جيداً أن صفة "تلوين" الخبر، وقلب معادلة الحدث لغاياتها ومصالحها، أمر تمارسه دائماً، وهو جزء من استراتيجيتها. هذا رغم أن مثل تلك الممارسات لم تجلب لإيران الكثير من الأصدقاء والصداقات. وإني أتفق مع الكاتب في قوله بأن إيران لو كفّت عن اللعب بالنار، ومحاولة إثارة الفتن والقلاقل في بيتها ولدى الجيران، فستجد الجميع أصدقاء لها. وحادثة تزوير خطاب الرئيس المصري الذي لبّى دعوتها، فيما كان يعد خطوة نحو إنهاء القطيعة بين طهران والقاهرة، خير مثال على سياسة صناعة الأعداء! علاء محمود -القاهرة