حصيلة يومية غير هيّنة في عرف الصيادين من قرية "كاسينيل" قرب عنتيبي في أوغندا، حيث جلبت شباك أحدهم سمكةً عملاقة من نوع "البلطي" تزن 80 كليوجراماً. وفي الصورة نرى أحد معاوني صياد "كاسينيل" المحظوظ حاملاً السمكة العملاقة على عاتقه ومتجهاً نحو نقطة لتجميع الأسماك وإعدادها للبيع. وإذ إن "البلطي" يعد من الأسماك النيلية، ولم يكن معروفاً في بحيرة فكتوريا، حيث تقع عنتيبي، فقد تم إدخاله إلى هذه البحيرة وبحيرات أخرى في أفريقيا منذ عدة أعوام، وذلك لمزاياه الغذائية والتجارية الكثيرة. ولأسماك البلطي (تضم نحو مائة نوع) أهمية كبيرة في المناطق المدارية، خاصة أنها (هذه الأسماك) تمتاز بصفات تهيئها للتكاثر في المزارع، بفضل قدرتها على مقاومة زيادة الكثافة، وعلى البقاء في تركيز منخفض للأكسجين الذائب في الماء. أما موطنها الأصلي، فهو المياه العذبة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في أفريقيا وأميركا الجنوبية، وإن بدأت تربيتها داخل الأحواض الصناعية للمرة الأولى في كينيا مع مطلع الربع الثاني من القرن العشرين، وبعد ذلك في فكتوريا بأوغندا... لكن هكذا يعامل صيادو عنتيبي ضيوف بيئتهم البحرية، صغاراً وكباراً!