أعجبني مقال ويليام فاف المنشور هنا تحت عنوان "جذور التوتر الألماني اليوناني"، والذي ذكر فيه كيف يتحدث المسؤولون الاقتصاديون في ألمانيا حالياً بنوع من التعالي عن جيرانهم الأوروبيين، وكيف تتبنّى الصحافة الألمانية لغة القدح بحق "جنوب" أوروبي يتميز بالفقر والتساهل والحسد، وضمن ذلك اليونان باعتبارها أسوأ الجنوبيين ، ومن ثم فقد شكلت الهدف الرئيسي للانتقادات وتشويه السمعة. ومما أعجبني في المقال تلك الإضاءة التاريخية التي قدّمها حول تاريخ العلاقة بين البلدين، حيث أشار إلى أن الاحتلال الألماني لليونان خلال الحرب العالمية الثانية أنتج واحدةً من أسوأ المجاعات في التاريخ الأوروبي الحديث، كما تواصلت خلاله المعارك الوحشية وجرت عمليات التعذيب والانتقام المعتادة، قبل أن ينسحب الألمان عام 1944 متبعين استراتيجية الأرض المحروقة، مصحوبةً بفظاعات يرى العديد من اليونانيين اليوم أن التعويضات الألمانية التي قُدمت عنها غير كافية، كما أن هناك جدلاً في الوقت الحالي حول ما حدث لمخزون الذهب الوطني لليونان. عمار محمد -دبي