بعد قراءة مقال: "عدم الانحياز: التاريخ والجغرافيا" للكاتبة عائشة المري، سأشير هنا إلى أن منظمة عدم الانحياز وقعت أصلاً فيما يشبه فخ التمسية لأن عدم الانحياز في عالم العلاقات الدولية في حكم المستحيل أصلاً، والدليل على ذلك أن دول الحركة ظلت منقسمة إلى حلفاء للمعسكر الشرقي أو الغربي طيلة فترة الحرب الباردة، ولم يستطع أي منها، إلا فيما ندر، النأي بنفسه عن تجاذبات المعسكرين السابقين عندما كان الصراع بينهما على أشده. وكذلك فيما بين أعضاء حركة عدم الانحياز نفسها هنالك أيضاً دول من قارات مختلفة، ولذلك من الصعب الحديث عن وحدة اقتصادية أو سياسية فيما بينها، لأن حواجز اللغة والثقافة والتاريخ والجغرافيا من شأنها أن تعيق أي تنسيق أو تعاون في إطار غير فضفاض فيما بينها. ومع هذا لا أتوقع أن تختفي الحركة الآن ولكن أرى أن دورها في حكم المستنفد. متوكل بوزيان - أبوظبي