كشف مقال: "خطورة الطائفية" للدكتور شملان يوسف العيسى جوانب من مخاطر الاحتقان الطائفي الذي تعرفه بعض الدول العربية والإسلامية، ولعل على رأس تلك المخاطر تفشي ثقافة التعصب وعدم القبول بالاختلاف والتعدد داخل المجتمع، مما تتولد عنه نزعات إقصائية أو استئصالية، يغذيها المتطرفون من كافة الأطراف والطوائف. وأكثر من هذا يهدد تفشي النزاعات الطائفية بتفكيك وحدة النسيج الاجتماعي والاستقرار والسلام وقيم العيش المشترك. ولاشك أن أفضل علاج لوأد فتن النزاعات الطائفية هو تدعيم دولة المؤسسات التي تتحدد فيها هوية الإنسان باعتبار قيم المواطنة وليس وفقاً لانتمائه الطائفي أو المذهبي أو الفئوي. ففي دول المؤسسات والمواطنة يكون الكل سواسية أمام القانون، ويكون لكل فرد دور في خدمة وطنه، بما يستجيب لحقوقه ويؤدي فيه واجباته، دون اختلال أو إخلال بحريات وحقوق الآخرين. خالد نور الدين - الرياض