هنا عند نقطة تفتيش للجيش السوري الحر على أحد مخارج مدينة حلب، يلقي هذا الطفل السوري نظرة إلى الأفق الجديد الذي ينفتح أمامه، مستكشفاً بدايات عالم النزوح مع أفراد أسرته المتكومين جميعاً في هذه الشاحنة، بعدما اضطرهم القتال العنيف في حيهم الحلبي الوديع للفرار بجلودهم بحثاً عن مكان آمن لا تنالهم فيه قذائف قوات نظام الأسد، وهجماتها العشوائية المسعورة على أحياء المدنيين العزل. يذكر أن جبهة قتال نشطة جديدة فتحت مؤخراً في منطقة "البياضين" في حلب حيث يواجه مقاتلو الجيش السوري الحر قوات النظام المهاجمة، فيما تدور معارك عنيفة أخرى في عدد من أحياء المدينة الأخرى، وفي هذه الأثناء يتكاثف نزوح السكان المدنيين من منازلهم، بحثاً عن مكان لجوء آمن، قريب أو بعيد. أما استجابة المجتمع الدولي لواجب حماية المدنيين السوريين من أطفال ونساء ومسنين، فيبدو أن النظرات والانتظارات ستطول، قبل أن يتحرك حيالها ساكن! (ا ف ب).