مخاوف من إضطرابات سيناء...وشروط صينية للاستثمار في كوريا الشمالية أصداء التوترات الأمنية في شبه جزيزة سيناء، ومشكلات تعاني منها الاستثمارات الصينية في كوريا الشمالية، ودلالات يمكن رصدها من وراء تغييرات قيادات الجيش المصري، وشهر أغسطس يحمل ذكريات أليمة للبحرية الروسية...موضوعات نسلط عليها الضوء ضمن إطلالة سريعة على الصحافة الدولية. قنبلة "سيناء" يوم الخميس الماضي، وفي عدد "ذي "موسكو تايمز" الروسية، وتحت عنوان "تفادي انفجار علبة البارود السيناوية"، كتب "إيتمار رابينوفيتش" سفير إسرائيل السابق لدى الولايات المتحدة، مقالاً، رأى خلاله أن أزمة شبه جزيرة سيناء قد أسفرت عن دراما يوم الأحد الماضي، حيث اتجه الرئيس محمد مرسي إلى"انقلاب مدني"، أطاح من خلاله بالمشير حسين طنطاوي ورئيس أركان الجيش المصري، لكن تلك الخطوة لم تطغى على المشكلات التي تعاني منها سيناء، خاصة بعد هجوم إرهابيين جهاديين على قاعدة للجيش المصري في سيناء ما أدى إلى مصرع 16 جندياً مصرياً ، الجيش المصري شن هجوماً ضد المسلحين من بدو سيناء، وأصدر الرئيس المصري، قراراً بإقالة مدير المخابرات وبإقالة محافظ شمال سيناء. ما جرى يعكس تعقيدات المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط، ومدى هشاشة النظام السياسي في مصر ما بعد مبارك، واحتمالات انفجار سيناء... ومنذ سقوط نظام مبارك، والأوضاع الأمنية في سيناء تتدهور، وباتت المنطقة تربة خصبة للتطرف الإسلامي. ومع سقوط نظام مبارك، انتهت سيطرة الحكومة على بدو سيناء، ومنذ سيطرة "حماس" على قطاع غزة (2007)، والإرهابيون الجهاديون يخترقون سيناء مستغلين إهمال الحكومة المصرية للمنطقة، وإستياء السكان وشعورهم بالغضب تجاه السلطات. إسرائيل كانت تشكو من "السلام البارد" إبان نظام مبارك، الآن بعد وصول "الإخوان" إلى السلطة في مصر، تتجدد التحديات الأمنية بالنسبة للإسرائيليين، ما يثير تساؤلات صعبة حول مستقبل المنطقة. فخلال الـ18 شهراً الماضية تم تفجير أنبوب نقل الغاز من مصر إلى الأردن وإسرائيل 15 مرة. الكاتب نوّه إلى 4 فاعلين في سيناء: إسرائيل ومصر و"حماس" والجهاديون السيناويون. إسرائيل ترغب في قيام الحكومة المصرية بتعزيز سلطتها في سيناء، فعلى الرغم من بنود معاهدة السلام وافقت إسرائيل على زيادة الوجود العسكري المصري في المنطقة. إسرائيل لم يعد لديها أمل في الحصول على الغاز الطبيعي من مصر، ولم تلح في طلبها منع تهريب السلاح إلى غزة. كما أن تل أبيب مصممة على عدم استهداف البنى التحتية للإرهاب داخل الأراضي المصرية. الحكومة المصرية لم تدشن سياسة متماسكة بعد، والعلاقات مع إسرائيل، يديرها وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي والمؤسسة الأمنية الخاصة بالجيش، والتي يصر قادتها على استمرار معاهدة السلام وتعزيز السيادة المصرية على أراضي سيناء. وبالنسبة لهؤلاء، فإن البدو الخارجين على القانون و"الجهاديين" السيناويين، و"حماس" وغيرها من المجموعات تهدد الأمن القومي المصري، لكن قدرة هؤلاء المسؤولين على ترجمة رؤاهم إلى سياسات لا تزال محدودة. الاستثمار مع الصين تحت عنوان "طريق كوريا الشمالية نحو الإصلاح"، نشرت "كوريا هيرالد" الكورية الجنوبية افتتاحية رأت خلالها أن كوريا الشمالية كثفت جهودها لجذب استثمارات صينية لاقتصادها الراكد. وحسب الصحيفة، فإن "جان سونج ثاك"، الذي يعد الراعي القوي وأيضا عم الزعيم الكوري الشمالي الشاب "كيم يونج أون"، زار الصين، ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس "هوجنتاو" وبعض المسؤوليين الصينيين قبل أن يعود لبلاده. أسباب الزيارة- حسب الصحيفة- تشجيع الصين على الاستثمار في منطقين اقتصاديتين في كوريا الشمالية: (راسيون سيتي في شمال شرق البلاد، و"هوانج أومبيونج وجزر وهوا على الحدود الغربية لكوريا الشمالية مع الصين. في 2010، وافق الزعيم الكوري الشمالي الراحل "كيم يونج إيل"، على تطوير المنطقتين والاستثمار فيهما. ويشار إلى أن الصين رفضت في السابق طلباً كورياً شمالياً بمقتضاه يتم السماح للشركات الصينية المملوكة للدولة بالاستثمار في هاتين المنطقتين. وحسب الصحيفة، وافق الكوريون الشماليون والصينيون على إطلاق لجنة جديدة لإدارة المنطقتين الصناعيتين لتسهيل الاستثمار الصيني، وهذا الأمر يعالج مشكلتين أساسيتين، أولاهما: تمكين الصينيين من اتخاذ قرارات والمشاركة في وضع سياسات تتعلق بالاستثمار في المنطقتين، ليكونوا بذلك مثل نظرائهم الكوريين الشماليين. المشكلة الثانية، تتمثل في ضعف البنى التحتية في المنطقتين المذكورتين، فكوريا الشمالية تعتمد على الصين في تدشين بناها التحتية، لكن بكين ترفض الاستثمار في تلك البنى قبل أن تعرف الطريقة التي سيتم من خلالها تطوير وإدارة المناطق الصناعية. حاجة بيونج يانج إلى تعزيز أجواء الاستثمار يتم وصفها بالكابوس، وضمن هذا الإطار، فإن شركة "زيانج جروب"- التي تعمل في مجال التعدين، والتي لديها استثمارات منذ أبريل 2011 تصل قيمتها إلى 38 مليار دولار، ضمن مشروع مشترك مع كوريا الشمالية - تشكو منذ فبراير الماضي من أن الطرف الكوري الشمالي لم يلتزم باتفاقيات الشراكة. خطوة مرسي خصصت "جابان تايمز" اليابانية افتتاحيتها يوم أمس، لرصد أصداء قرار محمد مرسي الأخير بإقالة كبار القادة العسكريين. الصحيفة أشارت إلى أن الرئيس المصري اتخذ يوم الأحد الماضي أولى خطواته كقائد لمصر. فقد أزاح العسكريين الذين قيدوه، في خطوة اعتبرها البعض وسيلة لإظهار المتعاطفين مع الرئيس. مرسي ألغى الإعلان الدستوري الصادر في 17 يونيو الماضي، الصحيفة رأت أن وزير الدفاع المصري الجديد عمره يقل بمقدار عشرين عاما عن المشير طنطاوي، صحيح أنه كان جزءاً من المجلس العسكري، لكن لديه آراء مختلفة حول العلاقة الصحيحة بين الجيش والقيادات المدنية. بعض المراقبين يعتقدون أن هذا القرار تعكس تحولا "جيلياً"، داخل الجيش يفوق أي شيء آخر يمكن فهمه من وراء القرار. وترى الصحيفة أنه لطالما تعرض طنطاوي إلى انتقادات جمة بسبب رؤاه العتيقة التي عفى عليا الزمن تجاه أمن مصر. وثمة شكوك في أن وزير الدفاع المصري الجديد متعاطف مع "الإخوان"، لكن لا توجد مؤشرات على أنه يفضل حكومة إسلامية في مصر، ويبدو أنه يدعم حكم القانون ويؤيد حكومة يقودها المدنيون. كوارث أغسطس يوم الخميس الماضي، وتحت عنوان "كورسيك تخيف أسطول الناتو"، كتب "تيموثي بانكروفت هنشي" مقالاً في "البرافدا" الروسية، استهله بالقول إن أغسطس يعد شهراً أسود بالنسبة للبحرية الروسية، ففي 12 أغسطس 2000 غرقت الغواصة النووية "كورسك"، وفي 30 أغسطس 2003 غرقت الغواصة K-159 في بحر "بارينتس"، وفي 7 أغسطس 2005 كادت الغواصة AC-28 أن تغرق قرابة شواطئ "كامشاتكا". الكاتب يرى أن فقدان الغواصة "كورسك" قبل 12 عاماً لا يزال يؤجج تساؤلات مؤداها: كيف حدث هذا؟ الكاتب أشار إلى فرضيات تتعلق بقصف "الناتو" للغواصة الروسية بطوربيد جديد يسمى "سكوال" تم إطلاقه من الغواصة الأميركية "ممفيس"، وكأن الحلف يجري تجربة على سلاح جديد. وهي فرضية قام عليها فيلم من إخراج "جان ميشيل كار" حمل عنوان "كورسيك: غواصة في مياه مضطربة"، وتم بثه في التليفزيون الفرنسي في 7 يناير 2005. إعداد: طه حسيب