لعل أكثر ما استوقفني في مقال الكاتب غازي العريضي: "ســوريا تدمــّـر"، هو تلك الفقرة البارزة التي تقول: "باختصار، هي حرب مفتوحة إذا صح أنها كونية فليست ضد النظام في سوريا بل هي ضد سوريا كلها. والنظام مسؤول ومن يقف معه شريك ومسؤول". وفي رأيي الشخصي أن الكاتب هنا وضع النقاط على الحروف بإيجاز شديد. فما يجري في سوريا إن كان مؤامرة فهو مؤامرة من النظام السوري وحلفائه على سوريا وشعبها، والعالم كله يعرف أن ضحايا هذه المؤامرة هم من المواطنين السوريين البسطاء. ولذا فإن دعاية نظام دمشق لم تعد تنطلي على أحد بعدما أولغ في دماء الشعب السوري، وتنكر لأبسط مبادئ الشرعيتين العربية والدولية. ولابد أن تكون قد اقتربت النهاية المحتومة لهذا النظام الذي اقترف في حق شعبه كل هذه الجرائم غير الإنسانية، والخارجة على كافة قوانين الأرض وشرائع السماء. بدر الدبعي - صنعاء