في مقاله المنشور هنا، وعنوانه "زايد الخير... ذكرى ودروس"، أكد سعيد حمدان حقيقة مهمة وهي أن الشيخ زايد بن سلطان طيّب الله ثراه واحد من أهم الشخصيات التي دخلت التاريخ الحديث، في الصفحات التي تروي سيّر الرجال الكبار الذين صنعوا وغيّروا حاضر بلدانهم، وتركوا بصمة إنسانية بارزة. كما قال إن الجيل الحالي من أبناء الإمارات محظوظ لأنه عاش في زمن زايد، وشاهد هذه الشخصية التاريخية الفذة واستمع إليها، وسيروي لأبنائه وأحفاده كيف قام وكبر هذا الوطن، وكيف قاد الزعيم الحكيم مسيرة بناء الدولة والإنسان وتعمير المكان. وقد روى المقال قصة لفتت انتباهي وأعجبتني، خلاصتها أن جاك شيراك، الرئيس الفرنسي الأسبق، عندما سمع نبأ وفاة الشيخ زايد، قطع اجتماعات القمة الأوروبية وأخذ طائرته نحو أبوظبي ليقدم تعازيه. ثم قبل عام من الآن كان شيراك نفسه يحْضر معرضاً بقصر الإمارات، فمرّ على صورة كبيرة للشيخ زايد، فتوقف يتأملها ويقول: هذا رجل عظيم صادق، إنني أحبه كثيراً، ثم بدأ يحدّث الحاضرين وكلّه إعجاب وتأثر عن ذكرياته مع زايد. محمد حمد -الشارقة