قرأت مقال "المثقف ومجالس الحكام"، لكاتبه سعيد حمدان، وقد أعجبت بتناوله هذا الموضوع الذي قلما تناولته أقلام الصحافة العربية، رغم الدور الذي لعبته وتلعبه هذه المجالس في حياة المجتمعات الخليجية، ليس فقط في ترسيخ التآلف والتآزر وإرساء تقاليد الحوار، ولكن أيضاً في استقطاب المثقفين ونشر الوعي وبث الفكر. ولا شك أن مجلس الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يمثل مبادرة مهمة تصبّ في خدمة الفكر والثقافة، وتحافظ على هوية "المجلس" كما عرفه المجتمع وكما كان يمارس دوره في خدمة الصالح العام ونشر الثقافة. ففي هذا المجلس الذي أصبح يعقد على مدار العام، يحضر مئات الوجوه، من أبناء الدولة ومن ضيوفها، كما تطرح موضوعات مختلفة، أغلبها يناقش قضايا المرحلة محلياً وعالمياً. هذا علاوة على الاختيارات الموفقة لأهم الوجوه والأسماء العلمية والفكرية، للتحدث حول قضية من القضايا الأساسية في مجال اختصاصها. إنه مبادرة مهمة للغاية، بل علامة مضيئة ومنارة هادية. خالد محمد -أبوظبي