هي تصريحات أدلى بها قائد عام شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان حول ما يجري في المنطقة عموماً والخليج خصوصاً، وأيضاً على ضوء ما يتداول حول الإمارات من قبل بعض الأقلام المأجورة، ضاحي خلفان استطاع بعفوية ووضوح تلخيص ما يحدث وبعيداً عن الرسميات والبروتوكولات، عبر عن رأيه الشخصي في عدة قضايا من ضمنها أمن الإمارات والخليج، وأيضاً المحاولات التي تقوم بها عدة جهات خارجية لإحداث فوضى في المنطقة والاستثمار فيها. نعم، فهذا ليس شيئاً جديداً ويدخل في صراع ولعبة الأمم، خاصة تلك التي تريد أن تحافظ على مكانتها العالمية من خلال تحريك أوراق لعبها في المنطقة، وما أكثر تلك الأوراق وما أسهل إيجاد بعض المرتزقة لتحريكهم والذين يكونون عادة من ضعاف النفوس أو من الأغبياء الذين لا يحسنون قراءة الصورة الواضحة حول ما يجري، فيجدون أنفسهم في النهاية مستخدمين وتابعين. نعم، أمن الإمارات خط أحمر وأي شخص تسول له نفسه زعزعة هذا الأمن فهو يستهدفني وعائلتي بشكل شخصي، ويستهدف جميع المواطنين وحتى المقيمين، كون هذه الزعزعة للأمن ستؤثر على أعمال الكثيرين. ومع أنني أثق كل الثقة بالقدرة العالية للأمن والشرطة في الإمارات في كشف وملاحقة أي شخص يحاول التخريب، ألا أن من واجبنا تعرية وكشف ثلة من الجماعات التي لا يتعدى عدد التابعين لها في الإمارات العشرات، ممن قرروا بيع انتمائهم وكرامتهم من أجل أن يكونوا تابعين لمنظمات تهدف إلى تحقيق مصلحتها في الدرجة الأولى، عبر بيع الأوهام واستخدام الدين شر استخدام في محاولة التأثير بالرأي العام واستقطاب الشباب الذي لا يستطيع التمييز بين الخطأ والصواب. ربما أفزع الكثير ممن يدعون الإسلام كشف الأمن الإماراتي لعدد من الأشخاص خططوا للقيام بعمليات تضر الأمن وتهدد السلم الذي يعيش فيه هذا البلد، مجموعة لها اتصالات مع الخارج تتلقى أوامرها من أسيادها علها تستطيع التأثير بالاستقرار عبر تنظيم جماعات داخل الإمارات تتبع لتنظيمات خارجية، وطبعاً من غير "الإخوان" يريدون الأذى بالإمارات عبر خلق تبعية لهذا البلد المستقل الفخور بإنجازاته الحضارية على مر أكثر من 40 عاماً من التطور، نقلتنا إلى مصاف الأمم التي تحترم شعوبها، ولا داعي للشرح عن منجز الإمارات سواء في الخدمات المتوفرة للجميع والبنية التحتية القوية وتوفير فرص العمل للمواطنين وحتى المقيمين على أرضها. فهل تريد أن تكون بلدك تابعة لدول أخرى سواء جارة أو خلافه، كل الجهود التي بذلها حكام الإمارات وشعبها في سبيل تحقيق الرفاهية التي وصلنا إليها يريد البعض من المضللين الخبثاء من المنتمين إلى "الإخوان المسلمون" أو من يدعون الإسلام يريدون هدمها، وكل الأسف لأن هؤلاء من بني جلدتنا يعملون ويتصلون ويتلقون الأوامر من أسيادهم، ليكونوا أسافين تدق في خاصرة الإمارات، لكن هيهات.. من يريد أن يعمل من إخوتنا العرب ومن يريد أن يسعى في مناكب أرض الإمارات بحثاً عن رزق وفير، فأهلًا بهم فنحن نستقبل إخوتنا العرب والمسلمين منذ عشرات السنين ونوفر لهم كل ما يحتاجونه لكي يعيشوا حياة كريمة لم يجدوها في مكان آخر، لكن أن يكون هناك حلم لجماعة أو تنظيم أو حتى دول على حسابنا نحن الإماراتيين، فنقول لهم كلا لن تستطيعوا فشعب الإمارات واحد عند الشدائد ويستطيع بكل يسر أن يعزل ويستأصل الفئة التي تريد الخراب لهذه الديار. ضمن الأسلوب المنظم الذي تقوم به جماعة "الإخوان" والمنتسبون لها في الإمارات، الهجوم والتهجم عبر مواقع التواصل الاجتماعي على منجزات بلدنا وتصوير الوضع كأنما نعيش في سوريا في ظل الأحداث المؤلمة هناك والقتل على الهوية والفساد المستشري وظلم الناس، أو حتى ما يحدث في العراق، فما هذا الخبث كله، تصوير بلد يحلم بأن يزوره القاصي والداني، كأنما هو خرابة أو يعيش في حرب أهلية، لماذا هذا الحقد على بلدك؟ لماذا تريد هدمه؟ وطبعاً وجد هؤلاء في مواقع التواصل الاجتماعي فرصة لبث السموم وتضليل الرأي، ومحاولة إثارة نعرات غير موجودة أصلًا في مجتمعنا. وليس وحدهم "إخوان" الإمارات من هبوا لحربهم الوهمية ضد الإمارات، بل ناصرهم أصدقاؤهم من الشخصيات المعروفة في دول عربية لا بل خليجية تحديداً، وبعض هذه الشخصيات معروفة نسبياً حيث نسمع تغريدة لأحد الأشخاص والذي يطلق على نفسه داعية إسلامي، وجد ضالته في الدفاع عن أصدقائه "الإخوانيين" حيث غرد تغريدة مشؤومة قال فيها "الأهم من الشوارع الجميلة والمباني الفارهة والرواتب المتخمة ودفع الفواتير بالهاتف وجود حرية حقيقية وعدالة مستقلة". أي حقد وأي حسد جاء به هذا، العدالة موجودة في الإمارات وهي قبل أن تكون ضمن تكوين قانوني كانت عبر عرف اجتماعي، حيث يقوم المظلوم برفع مظالمه لولي الأمر لينصره على من ظلمه، حيث ينتقد ويطالب الفرد مهما كان بما يريد أمام حاكمه، هذا متعارف عليه في تكويننا المجتمعي قبل أن نصبح دولة لها شأنها، هذه تقاليدنا وديننا، أما إذا كان ما تفضل به من باب الحسد فحقه أن يحسد الإمارات على الرواتب العالية والعيش المرفه، وأظن أن كبرى الدول تسعى عبر منظومة معقدة لتوفر ما توفره الإمارات لشعبها ولم تنجح. ومن المعلوم أن دولة الإمارات أصبحت حلماً لطالبي العمل من أوروبا التي تعاني من انهيار اقتصادي، وبكل فخر أظن أننا سبقناها في توفير متطلبات مواطنينا، وأصبحنا مثالًا على الحياة الرغيدة. لم يكتفِ هذا الداعية بذلك لكنه قال أيضاً: "اللهم انصر المجاهدين في سوريا وتفك المعتقلين فيها وفي فلسطين والإمارات وتنتقم ممن ظلمهم"! وصل به تشبيه اعتقال عدة أشخاص بطريقة قانونية كونهم يهددون الأمن الوطني، ويخططون لعمليات تخريبية، شبهه باعتقال الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وأيضاً في سجون النظام السوري، تخيلوا أي خبث وتضليل! وأي تدخل من هذه الشخصية الغير إماراتية في ما لا يخصه، أريد منه الآن إن كان يجرؤ أن يعلق على اعتقال شخصية معروفة في بلده.