مهاجرون أفارقة يتناقصون... وخشية من "سوريا قديمة جداً"! سيناريوهات مرحلة ما بعد الأسد في سوريا وتداعياتها على إسرائيل، والإجراءات الأمنية المشددة المحيطة بالوفد الإسرائيلي إلى الألعاب الأولمبية المقامة في لندن، وحوار صحفي مع المرشح الجمهوري المفترض للانتخابات الرئاسية الأميركية ميت رومني... موضوعات من بين أخرى نعرض لها بإيجاز ضمن قراءة في الصحافة الإسرائيلية. "كابوس سوري لإسرائيل" تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" مقال رأي لأليكس فيشمان ضمن عددها ليوم الخميس، وفيه قال الكاتب إن المعلومات الاستخباراتية التي تجمعها وتحللها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، الـ"سي آي إيه"، تُظهر أن لدى إسرائيل أسباباً كثيرة للقلق بخصوص مرحلة ما بعد الأسد، مضيفةً أن ثمة هوةً كبيرةً بين ما يقوله البيت الأبيض عن الأحداث في سوريا، أو ما سيحدث في مرحلة ما بعد الأسد، وبين الصورة المزعجة التي أخذت تتشكل في مقر الـ"سي آي إيه". وفي هذا الإطار، يقول فيشمان إن جهود جمع المعلومات الاستخباراتية التي تقوم بها الـ"سي آي إيه" توصلت إلى رأي مقلق بخصوص الثوار. فأولا، خلصت الوكالة الاستخباراتية إلى أن عدد الثوار هو أصغر مما يُعتقد في الغرب. وثانياً، تعرضت قيادة الثوار لاختراق كبير من قبل عناصر متشددة من "الإخوان المسلمين"، علماً بأن لدى بعض الثوار أجندات متشددة، سياسياً ودينياً، لا تنسجم مع ما يعتقده البعض في البيت الأبيض. وعلاوة على ذلك، يضيف فيشمان، ولأن الثوار ما زالوا لا يتجنبون استعمال الهواتف المحمولة، فإن عملاء الـ"سي آي إيه" أفادوا بأن بعض المذابح التي وقعت في سوريا العام الماضي نُفذت من قبل عناصر غير تابعة لنظام الأسد. وهكذا، يتابع الكاتب، وبينما يحاول البيت الأبيض حشد مجموعة من الدول التي ستدعم سوريا الجديدة، يحذر مسؤولو الـ"سي آي إيه" من أن الأمر لا يقتصر على حقيقة أنه لن تكون ثمة سوريا جديدة وحديثة، بل هناك احتمال أن تكون سوريا قديمة جداً، شبيهة بالنموذج المصري أو النموذج العراقي الحالي، حيث لا أحد يعرف من يتحكم في ماذا. وبالنسبة للأميركيين، يمكن أن تجلب مرحلة ما بعد الأسد وقائع غير سارة وصعوبات استراتيجية، يقول الكاتب. أما بالنسبة لإسرائيل، فإن مرحلة ما بعد الأسد ستكون خطيرة: "الإخوان المسلمون" على الحدود في مصر، و"الإخوان المسلمون" في غزة، و"الإخوان المسلمون" على الحدود في سوريا، و"حزب الله" على الحدود في لبنان... إنه "كابوس يمكن أن يتحقق"، كما يقول. إسرائيل والألعاب الأولمبية صحيفة "جيروزاليم بوست" سلّطت الضوء ضمن افتتاحية عددها ليوم الأحد على الإجراءات الأمنية المتخذة أثناء الدورة الحالية من الألعاب الأولمبية التي تحتضنها العاصمة البريطانية لندن. وفي هذا الإطار، قالت الصحيفة إن الإجراءات الأمنية ستكون مشددة طيلة الدورة الثلاثين من الألعاب الأولمبية، لكن أعضاء الوفد الإسرائيلي بشكل خاص سيكونون تحت حماية صارمة. وللأسف، تقول الصحيفة، فإن المشاعر الحماسية في إسرائيل المحيطة بالألعاب تأثرت بالتخوفات المتزايدة بشأن الجانب الأمني. فإلى جانب حقيقة أن أولمبياد هذا الصيف يمثل الذكرى الأربعين لهجوم ميونيخ (أولمبياد 1972)، فهناك تخوف حقيقي من أن تقوم إيران باستهداف رياضي إسرائيلي، على حد زعمها. ومما يؤجج المخاوف من إمكانية تعرض الوفد الإسرائيلي لهجوم، إمكانية أن يكون تفجير الحافلة التي كانت تقل سياحاً إسرائيليين الأسبوع الماضي في بلغاريا، وأسفر عن مقتل ستة أشخاص، مؤشراً على مزيد من أعمال العنف التي تستهدف إسرائيليين يعيشون أو يسافرون في الخارج. غير أن المسؤولين الأمنيين البريطانيين لم يتركوا أي فرصة للحظ، تقول الصحيفة. فمن أجل حماية الوفد الإسرائيلي الذي يتكون من 37 رياضياً يتنافسون في ثماني رياضات، تم تخصيص منطقة مغلقة ومعزولة من القرية الأولمبية لهم، منفصلة عن الرياضيين الآخرين ووُصفت بأنها "معقمة" من قبل إفايم زينجر، رئيس الوفد الإسرائيلي إلى لندن. وفي هذا الإطار، نقلت الصحيفة عن زينجر قوله لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "إن ألعاب ميونيخ كانت مثل مخيم صيفي مقارنة مع هذه... إنها تبدو مثل قاعدة عسكرية". رومني يزور إسرائيل صحيفة "هآرتس" نشرت ضمن عددها ليوم أمس الجمعة حواراً صحفياً مع المرشح الجمهوري المفترض للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، ميت رومني، وذلك عشية زيارة يقوم بها لإسرائيل ابتداءً من مساء اليوم. الحوار الحصري الذي خص به رومني الصحيفة أجري في لندن التي زارها في إطار جولة خارجية تشمل بريطانيا وبولندا وإسرائيل، وتناول العلاقات الأميركية الإسرائيلية، وبرنامج إيران النووي، والشرق الأوسط، ومواضيع أخرى. وجواباً على سؤال حول ما إن كان يعتزم منع إيران من امتلاك سلاح نووي في حال أصبح رئيساً للولايات المتحدة، وقال رومني: "إن إيران نووية تمثل أكبر تهديد للعالم، وللولايات المتحدة، ولوجود إسرائيل. وإيران نووية ستعني أن "حزب الله" وفاعلين آخرين قد يستطيعون يوماً ما الحصول على مواد انشطارية تهدد العالم. قبل خمس سنوات تحدثتُ في مؤتمر هرتزليا وحددتُ سبع خطوات شعرت بأنها ضرورية لمنع إيران من أن تتحول إلى دولة نووية. وتشمل هذه الخطوات عقوبات مشددة، وتوجيه تهمة التحريض على الإبادة الجماعية لأحمدي نجاد، والوقوف إلى جانب أصوات المعارضة داخل إيران، وتطوير خيارات عسكرية موثوقة في حال تحتّم اللجوء إليها. ومازلتُ أعتقد أن هذه المبادئ هامة، وربما هي اليوم أكثر إلحاحا". أما عن الوضع في سوريا، فقال رومني: "أعتقد أنه من المهم أن تسعى الدول المسؤولة في العالم إلى معرفة أي القوى تمثل التغيير الحقيقي في سوريا، وليس الدمار الذي قد يحدث في حال استغلت القاعدة الفوضى وسعت إلى تأكيد زعامتها على نحو ما في سوريا. آمل أن تحدد دول مثل تركيا والسعودية وآخرون أصواتاً مسؤولة من المعارضة داخل سوريا، وتزودهم بالأسلحة التي قد يحتاجونها من أجل حماية أنفسهم والدفاع عن قضيتهم. علينا أن نبذل قصارى جهدنا لمنع جهاديي القاعدة أو التنظيمات الشبيهة بها من محاولة الحصول على دور في إعادة صياغة سوريا جديدة". مدينة خيام! صحيفة "هآرتس" أفادت ضمن عددها ليوم أمس الجمعة، استناداً إلى وثيقة بعثت بها الحكومة الإسرائيلية إلى المحكمة العليا للعدل في إسرائيل، بأن إنشاء مدينة خيام من أجل إيواء المهاجرين الأفارقة كلف إسرائيل نحو 50 مليون شيكل. وأشارت الوثيقة أيضاً إلى أن عدد المهاجرين الذين دخلوا إسرائيل في يونيو ويوليو كان أقلَّ مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. ففي يونيو الماضي مثلا دخل 928 مهاجراً إسرائيل، ما يمثل انخفاضاً مقارنة مع 1321 في يونيو 2011. الصحيفة قالت إن ضباط الجيش الإسرائيلي العاملين في الحدود الجنوبية قالوا لها إن الانخفاض في عدد المهاجرين هام: ذلك أن ثمة ليال الآن لا يسجل فيها وصول أي مهاجر، وهو ما لم يكن عليه الحال منذ وقت طويل. غير أن التراجع قد يُعزى إلى عوامل مؤقتة مثل "الطقس، الوضع في مصر... إلخ."، تحذر الوثيقة. وبالتالي، فإنه "مازال من المبكر القول بما إن كان يمكن رؤية تغير في الاتجاه". وتقول الصحيفة إن مدينة الخيام ستأوي في البداية نحو 1000 شخص، ويتوقع أن تستقبل سكانها الأوائل في منتصف أغسطس القادم على أقرب تقدير. إعداد: محمد وقيف