ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال الكاتب حميد المنصوري: "موسكو والجواد الخاسر"، سأكتفي بالإشارة إلى أن موقف كل من روسيا والصين تجاه الأزمة السورية الذي يرى البعض أنه محكوم بلغة المصالح وحدها، لا يبدو لي متماشياً مع مصالح هاتين الدولتين الكبيرتين، وذلك لأن مصالحهما في بقية الدول العربية والإسلامية أكبر وأوسع من علاقاتهما البسيطة مع النظام السوري. ولذا أرى أن على الإعلام العربي أن يسعى لتبصير هاتين الدولتين المهمتين بضرورة مراعاة مشاعر الرأي العام العربي والإسلامي، وعدم الرهان على جواد النظام السوري، لأن ذلك الرهان خاسر. فنظام دمشق سيسقط غداً أو بعد غد، وسيبقى الشعب السوري، وتبقى الشعوب العربية، التي لا تضمر للشعبين الروسي والصيني إلا كل مودة وأخوة إنسانية. وهذا ما يتعين على موسكو وبكين وضعه في الاعتبار وهما تتخذان مواقف غير شعبية تجاه الأزمة السورية. خالد إبراهيم - الرياض