سأقترح فيما يلي إجابة على ذلك السؤال: "بأي حال عدت يا رمضان؟!" الذي عنون به الدكتور عبدالله خليفة الشايجي مقاله المنشور هنا يوم الاثنين الماضي، وتتلخص إجابتي المقترحة في أن رمضان هذا العام يأتي للعالمين العربي والإسلامي وهما في وضع مقلق فعلاً، ولكنه قابل أيضاً للتجاوز إذا عرفت الدول العربية والإسلامية كيف تواجه الأزمات المحدقة بها بطريقة سياسية عقلانية، وبقدر أكبر من التضامن والتعاون. كما يتعين على المنظمات العربية والإسلامية البينية أن تلعب دوراً أكبر في تنسيق مواقف وسياسات الدول الأعضاء فيها، وأن تسعى لإيجاد آليات جديدة فعالة تكون مهمتها حل النزاعات الداخلية فيما بين دولها، والخارجية فيما بين هذه الدول والدول الأخرى. ومثل تلك الآليات الفعالة موجودة في نظم إقليمية دولية أخرى تستفيد منها في فض النزاعات وحل الخلافات بطريقة قانونية سلمية بعيداً عن الحروب والصراعات المدمرة. وهذا -في رأيي الشخصي- هو ما ينقص الآن العديد من المنظمات الإقليمية العربية والإسلامية. بدر الدبعي - صنعاء