ذكر سكوت بيترسون في مقاله حول "أسباب التوتر ومخاطر السلبية" في السودان، أن فصل جنوب البلاد عن شمالها حرم الخرطوم من ثلاثة أرباع دخلها، كما أن النزاع والتوتر مازالا مستمرين على عدد من الجبهات، وأن أخطر ما في ذلك هو التدهور على جبهة الاقتصاد. لكني عجبت للكاتب حين يذكر هذه الأسباب وغيرها كعوامل لتوتر قائم ومستمر، ثم يتحدث عن انتهاء الاحتجاجات، وكأنه يبشر حكومة "الإنقاذ" بفشل انتفاضة معارضيها! إن الحراك الداخلي السوداني قوي ومتواصل، وله من عوامل الاستمرار ودواعيه ما يكفي لنموه واتساع نطاقه، لاسيما في ظل الإخفاقات الاقتصادية التي بدأت تمس الحياة اليومية للناس على شكل مباشر ومؤثر. عبده أمين -القاهرة