كان حميد المنصوري مصيباً في مقاله الأخير، "موسكو والجواد الخاسر"، حين تفحّص مبررات الموقف الروسي الداعم لنظام الأسد في سوريا، والمناوئ لثورة الشعب السوري وقد قرر الخلاص من الاستبداد والقهر والفساد متمثلة في هذا النظام الذي حكمه لأربعة عقود تراجعت خلالها سوريا داخلياً وخارجياً! إن روسيا حين تراهن على جواد "الأسد"، فهي في الواقع تراهن على بقاء قوتها وتحقيق مشروعها العسكري والجيوسياسي على الأبيض المتوسط... غير عابئة بالشعب السوري وهو يرزح تحت دكتاتورية الأسد. لكن التاريخ أثبت ويثبت أن إرادة الشعوب هي الأبقى، وأن تحالفات مصلحية لا تدعمها شرعية ديمقراطية، هي تحالفات محكوم عليها بالاندثار، وأن الانحياز لخيارات الشعوب هو الأبقى والأصلح. علي مفلح -قطر