في مقاله الأخير، وعنوانه "حل الدولتين: حان تعليق البدلات!"، يناقش الدكتور أسعد عبدالرحمن فرص ما أسمته إدارة بوش الابن "حل الدولتين"، مبيناً تقلص هذه الفرص إلى حدود الانعدام، وذلك بشهادات من الجانب الإسرائيلي نفسه، والذي لم يفتأ يجرّف كل أرضية محتملة لإمكانية التفاوض على مثل هذا الحل. وكما يذكر الكاتب، فإن هناك عدداً متزايداً من المفكرين والسياسيين والإعلاميين البارزين على الصعيد العالمي (وبينهم إسرائيليون)، توصلوا إلى إن تجديد الحديث عن حل الدولتين بات يثير السخرية، كونه لم يعد ممكناً في السياق الحالي الذي أصبحت إسرائيل تصنع الكثير من وقائعه، وعلى تناقض تام مع روح التسوية السلمية. فالجميع يعرف أن إسرائيل ماضية في جعل هذا الحل سراباً لا يمكن بلوغه. ومن ذلك مثلا أن ما تركته من أرض لقيام الدولة الفلسطينية عليها بات محدوداً جداً وبلا مقومات، كما أنها تواصل ربط أي "تنازل" تقدمه بمطالب مطاطة حول "الأمن الإسرائيلي"! جبريل سالم -الأردن