استعرض هنا الدكتور عمار علي حسن في مقاله: "يوليو ويناير... عناق أم فراق؟"، بعض أوجه التشابه والاختلاف بين ثورتي يوليو ويناير، وأود هنا الإشارة إلى أن السياق مختلف تماماً بين الحدثين، وذلك بحكم اختلاف الظروف التاريخية والسياسية التي وقع فيها كل منهما. فثورة يوليو وقعت في فترة استقلال البلاد العربية، كما كان التنافس والصراع الدولي بين المعسكرين الشرقي والغربي على أشدهما، وهي الفترة التي سميت حينذاك بالحرب الباردة. وقد وفرت أجواء تلك الحرب الباردة بين العالمين الشرقي والغربي فرص مناورة ذهبية على المسرح الدولي بالنسبة لدول العالم الثالث التي كانت مصر عبدالناصر تلعب فيها دوراً بارزاً. هذا في حين جاءت تحولات يناير 2011 في سياق أحادية قطبية دولية، وأزمة اقتصادية عالمية مؤثرة، وأيضاً في ظرف اقتصادي واجتماعي مصري لا يخلو من مصاعب. فوزي علي - الإسكندرية