شاهدت اللقاء المتجدد بين رئيسي السودان وجنوب السودان، لازداد اقتناعاً بأنه لا محيد للجانبين عن التفاهم والتعاون والركون إلى سياسة حسن الجوار. فهما قبل أن يكونا بلدين منفصلين، كانا ولا يزالان نسيجاً واحداً صنعه التاريخ والجغرافيا، وحتمته الروابط والمصالح المشتركة الكثيرة. لذلك أعتقد أنه كما يتعين على الشمال، وهو الدولة الأم والكبرى، أن يصبر ويتحمل الكثير، كذلك أعتقد أنه على الجنوب أن يراهن على مصالحه المشتركة مع الشمال وليس محاولة الإضرار به ودعم مناوئيه! عثمان حسن -الخرطوم