أشار الدكتور عبدالله خليفة الشايجي في مقاله "صيفٌ... يزداد سخونة!"، إلى نقطة هامّة تتعلق بالموقف الإيراني من مضيق هرمز ووضعه كمعبر دولي للتجارة العالمية. وقد أوضح الكاتب أنه لم يعد مقبولاً ولا مستساغاً استمرار إيران في تهديد دول المنطقة والعالم بإغلاق مضيق هرمز واستخدامه كورقة ضغط على دول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي، كلّما تأزّم الموقف مع الدول الغربية حول ملفها النووي. وهنا أضيف أن إيران مطالبة بإدارة خلافاتها مع الغرب بعيداً عن مضيق هرمز الذي هو مضيق دولي خاضع لقوانين عالمية تنظم عمله، ومن ثم ينبغي ألا تتأثر التجارة عبره بأي خلاف سياسي بين الدول، لاسيما أن أي محاولة للعبث بالمضيق ستؤثر مباشرة على سوق النفط العالمي، ومن ثم فستتصدى لها الدول الكبرى بحزم ودون تهاون. ثم إن شحنات النفط التي تمر عبر المضيق تعود أساساً إلى دول التعاون الخليجي، وهذه ليست طرفاً في الصراع بين طهران والعواصم الغربية، ومن ثم فليس من المعقول أن تقوم إيران بتعريض اقتصادات هذه الدول لهزات لا ضرورة لها ولا أحد يستفيد منها. وفي كل الأحوال فعلى العقلاء في إيران أن يدركوا العواقب الوخيمة للتهديدات الصادرة من هناك حول المضيق والملوِّحة بإمكانية إغلاقه! محمود كرار -الكويت