من قراءتي مقال خليل علي حيدر، "هل بنيت الأهرام من طين؟"، أدركت كيف نظر العرب القدماء، من المؤرخين والرحالة، باندهاش كبير إلى أهرامات مصر، ورووا حولها حكايات وقصصاً أقرب إلى الخيال، وذلك بسبب الإبهار الذي مارسته عليهم لضخامة حجمها وصعوبة الإحاطة بكيفية بنائها على ذلك النحو المتناسق، وباستخدام صخور هائلة الحجم تم وضعها في ارتفاعات شاهقة وصولاً إلى القمة المدببة للهرم. أما الروايات التي تحدثت عن قيام أحد الخلفاء العباسيين بمحاولة هدم الأهرامات، بحثاً عن كنوز محتملة مدفونة بباطنها، فتبدو لي أقرب ما تكون إلى القصص المتخيلة أو المختلقة، والتي ينبغي التعامل معها بقدر كبير من الحذر والتمحيص. علي السيد -القاهرة