أعجبني مقال "سفراء غير معتمدين"، لكاتبه الدكتور سعيد حارب، والذي تطرق فيه إلى أهمية قطاع السياحة ودوره في بناء صورة الدول والشعوب والمجتمعات وإظهارها للعالم. فالسياحة تضاهي الإعلام والدبلوماسية في هذا المجال، بل تنطوي رسالتها على مضامين أبلغ وأبقى تأثيراً في النفوس، خاصة لجهة بناء الصور الإيجابية وتعديل الصور النمطية غير الإيجابية أو غير المطابقة للواقع. وفي هذا الخصوص يقول الكاتب، وهو محق في ذلك، إن السياحة اليوم هي أحد مصادر المعرفة المهمة في الحياة، كما أنها مصدر لاكتشاف ثقافات الآخرين وحياتهم والاستفادة من تجاربهم، وهي فرصة قد لا تتيسر لكثير من الناس. والكاتب هنا يشير إلى السياحة الصادرة، وهي بلا شك نافدة الأفراد على العالم ووسيلة لإثراء تجاربهم وإغنائها. أما السياحة القادمة فهي أيضاً مصدر للتعرف على ثقافات أخرى، ونافذة المجتمعات لأظهار هويتها وثقافتها وتقديمها للآخرين، كما أن السياح يمثلون "سفراء غير معتمدين" لبلدانهم أينما حلوا أو ارتحلوا. برهان عزت -أبوظبي