تطرق الدكتور أسعد عبدالرحمن في مقاله الأخير إلى ما يسمى "قانون أملاك الغائبين" الذي أقره الكنيست الإسرائيلي عام 1950، واستهدف أساساً أراضي من وصفهم بـ"الغائبين"، فاستطاع اليهود بموجبه الاستيلاء على منازل الفلسطينيين وحوانيتهم وأموالهم ومشاغلهم ومخازنهم، وحتى على أثاث بيوتهم. وخلال الفترة التي تلت حرب عام 1948، تم التوسع الاستعماري "الاستيطاني" بواسطة سلسلة من القوانين، وعلى نحو يتيح للدولة الوليدة الاستيلاء على الأرض الفلسطينية التي هُجّرَ منها ساكنوها، وكذلك أراضي من بقي منهم فيها. وقد هدفت هذه القوانين في مجموعها إلى إضفاء الشرعية على الاحتلال الذي تم بفعل القوة والاغتصاب، وإلى ضمان السيطرة على ما بقي من أراضي الفلسطينيين، تحت سـتار الأمن والمصلحة العامة. لكن الحقيقة الثابتة هي أنهم مهما أصدروا ووضعوا من قوانين، فلن يستطيعوا تغيير الحقيقة الثابتة، وهي أن فلسطين لأهلها، وسواهم محتلون غرباء! إبراهيم حسن -الأردن