في مقاله الأخير "الحرب الباردة... إيران ودول التعاون!"، رسم الدكتور عبدالله خليفة الشايجي، صورةً حيةً لما يجري في منطقة الخليج حالياً من توتر، ظاهر أو باطن، بين إيران ودول مجلس التعاون، وذلك على خلفية الصراع المتفاقم بين الأولى والدول الغربية حول البرنامج النووي الإيراني، والذي تحاول طهران مدّ تداعياته إلى علاقاتها مع دول الضفة الأخرى من الخليج. وبالطبع فإن الكاتب يقتبس مصطلح الحرب الباردة من تراث الصراع بين الكتلتين الشرقية بقيادة الاتحاد السوفييتي، والغربية بقيادة الولايات المتحدة، في الفترة بين نهاية الحرب العالمية الثانية وسقوط الاتحاد السوفييتي عام 1991، حيث سيطرت أجواء التنافس والاستعداد للحرب دون أن يقع صدام مسلح مباشر، وذلك لتوازن الرعب والردع بين الجانبين، فجرى التعارف على تسمية تلك الحالة بالحرب الباردة. وفي رأي الكاتب، وأتفق معه في هذا، أن منطقة الخليج تعيش إرهاصات حرب باردة سترسم طبيعة العلاقة بين ضفتي الخليج، فيما تُقرع طبول الحرب، وقد باتت تقترب أكثر فأكثر من المنطقة. إبراهيم سالم -الكويت