في مقاله "قوة الشتات العراقي المبدع"، قدّم محمد عارف خريطة وافية حول المبدعين من الرسامين العراقيين في الخارج، وأهم مشاركاتهم ذات السمعة والصيت العالميين، مبرزاً القيمة العالية لإنجازاتهم وما تحظى به من تقدير كبير في المحافل الفنية، إن كان في الدول الغربية أو في الدول العربية. وكان الكاتب موفقاً ودقيقاً في الكثير من الصور التي رسمها حول هذا الشتات من الرسامين العراقيين المبدعين، لاسيما حين قال إن الرسم لدى المبدع العراقي لا ينحصر في اختراع صورة للشيء بل يتجاوز ذلك إلى محاولة اختراع الشيء ذاته. ومن تلك الأمثلة والنماذج التي تضمّنها المقال، يتأكد مرة أخرى أن العراق، شأنه شأن أي بلد عربي آخر، مليء بالمواهب والإمكانات الإبداعية الخلاقة، لكنه يفتقر إلى وجود السياسات التي تكوّن بيئة مناسبة لتفتيق المواهب وتحفيز الإبداعات. عزيز أكرم- فرنسا