Washington Quarterly إنقاذ باكستان وردع الإرهاب قضايا دولية متنوعة تناولها العدد الأخير من دورية Washington Quarterly، فتحت عنوان "إيقاف تدهور باكستان من خلال تمكين طبقتها الوسطى"، ترى "شينيا دورماندي" أنه رغم كون باكستان لم تصل بعد إلى المرحلة التي يمكن فيها إطلاق وصف "الدولة الفاشلة" عليها، فإن هناك الكثير من الدلائل التي تشير إلى أنها قد تصبح كذلك. وهذا المصير المتوقع تتحمل باكستان المسؤولية الأولى عنه، نتيجة لتفشي الفساد، وتدخل الجيش القوي في شؤون الحكم، وانتشار التطرف والإرهاب، والاختراقات الأمنية... مع إصرار المسؤولين على عدم الاعتراف بالحالة السيئة التي وصلت إليها بلادهم ومحاولة إلقائهم اللوم على الولايات المتحدة والهند وغيرهما. وترى الكاتبة أن باكستان تمتلك الموارد الكفاءات التي تمكنها من إيقاف التدهور الحالي إذ تتوافر بشكل خاص على طبقة وسطى تستطيع من خلال تمكينها تحقيق التقدم في هذا البلد، لكن تلك الطبقة بحاجة إلى مساعدة من الخارج. وتحت عنوان "كيف يمكن ردع الإرهاب؟"، يرى "ماثيو كروينج" و"باري بافيل" أن الردع كان يمثل الاستراتيجية الرئيسية التي واجهت بها الولايات المتحدة الخطر السوفييتي أيام الحرب الباردة، ولكن بعد انتهاء تلك الحرب واختفاء الخطر السوفييتي وظهور خطر مختلف هو خطر الإرهاب، رأى كثير من الخبراء أن سياسة الردع ليست مناسبة لأن الإرهابيين على استعداد لعمل أي شيء، بما في ذلك تعريض حياتهم لخطر الموت، علاوة على أنه لا يوجد لهم كيان ظاهر يمكن تهديده. بيد أن الكاتبين يريان مع ذلك أن سياسة الردع حققت نجاحاً لا بأس به في حماية أميركا خلال السنوات الماضية. "الآداب": ثقافة الشباب ضم العدد الأخير من مجلة "الآداب" البيروتية، أربعة ملفات رئيسية: أولها بعنوان "الإسلام السياسي في مواجهة تحدي التغيير"، وقد ضم سبعة أبحاث. وثانيها عنوانه "إبداعات سورية"، واشتمل على 16 مشاركة. أما الثالث فعن "التمثيل الوطني الفلسطيني"، يليه ملف رابع وأخير حول "الذكرى الرابعة والستين للنكبة" (وفيها أربع دراسات). هذا إضافة إلى عدة أبحاث أدبية وفكرية وسياسية ومقابلتين مطولتين. وفي مقالته الافتتاحية بعنوان "السياسة والمواطنة: تجربة شخصية في أدب الأطفال والناشئة"، يسرد سماح إدريس بعض الملابسات والأسباب التي دفعته للاهتمام بكتابة القصص للأطفال، وذلك لما لاحظه من صعوبة وضعف يطبعان الإنتاج العربي في هذا المجال، وأهم من ذلك أن كل المتداول من أدب الأطفال العربي يتلبسه قدر غير قليل من السياسة: "شيئاً فشيئاً أدركت أن السياسة ليست غائبة في قصص الأطفال والناشئة وفي كتاب التربية الوطنية، بل هي حاضرة بقوة، وبلا حياء أحياناً، لصالح صورة وهمية وردية عن كل شيء في لبنان، من العائلة إلى الوطن. وتعزز ذلك عندي من ردود أفعال بعض المعلمين والأهالي على قصصي الأولى". وفي دراسة حول "الأنماط الثقافية المعاصرة ومعوقات التطور الثقافي لدى الشباب"، يعارض كاتب الدراسة إسقاطَ التقسيمات القادمة من مدارس "التنمية" المختلفة على الثقافة وإرهاصاتها، ويرى أنه إذا كانت ثمة عوامل موضوعية للتعامل مع ثقافة الأطفال بشكل منفصل، بسبب الخصوصيات الفيزيولوجية والمعرفية والسيكولوجية، فإن هذه العوامل لا تتوافر في المجال الثقافي لدى الشباب والنساء. وهكذا يصبح، في نظر الكاتب، تخصيص حيز ثقافي محدد ومغلق، اسمه "ثقافة الشباب" أو "ثقافة المرأة"، أمراً بعيداً عن الموضوعية، ويحمل النزعة الانعزاليةَ ذاتَها المتضمنة في مدارس التنمية، كما يستبطن نظرةً استصغارية أبوية لا تخدم مهمات النهوض بالثقافة.