أعجبني مقال "واشنطن ومطاردة بكين في أفريقيا"، لكاتبه الدكتور عبدالله المدني، والذي قدّم فيه ملامح من التنافس المنطلق بشكل محموم منذ عدة أعوام بين الولايات المتحدة والصين في أفريقيا، حيث تتحرك واشنطن مدفوعة بمصالحها الأمنية والاستراتيجية ومطامح نفوذها العالمي، والسياسي والاقتصادي، بينما تندفع بكين إلى هذه القارة التي لم يكن لعلاقتها بها تاريخ طويل، لكنها باتت تقتحمها على نحو واسع وشامل، بحثاً عن الأسواق وعن المواد الأولية. إن الصين التي تمتلك ماكينة إنتاج صناعية ضخمة للغاية، بحاجة للبحث عن أسواق لتصريف منتجاتها التي أصبحت تصل إلى بقاع العالم كافة وتغزو أسواقه كلها دون استثناء. لكن استمرار التوسع الصناعي والتجاري للصين، وما يعنيه من معدلات نمو اقتصادي لا مثيل لها في عالم اليوم، مشروط بقدرتها على تأمين المواد الأولية كمدخلات ضرورية للإنتاج الصناعي، وفي مقدمتها مواد الطاقة والمحروقات، مثل البترول والغاز الطبيعي، علاوة على المعادن والمنتجات الزراعية. علي حوات -الجزائر