في مقالها "الانتخابات الليبية... ورهانات الإسلام السياسي"، رسمت تارا باهرامبور خريطة لوضع ليبيا ما بعد القذافي، وهي تخوض أول انتخابات عامة فيها منذ حوالي نصف قرن. وإذ ركزت الكاتبة على محاولة التكهن بفرص الإسلاميين في هذه الانتخاب، فإني أعتقد أن ثمة مشكلات كثيرة مطروحة لليبيا ككل في الوقت الحالي، منها أن الانتخابات تمثل تجربة جديدة لا عهد للأجيال الليبية الحالية بها، ومن ثم فإن قلة الخبرة في هذا المجال قد تنعكس على شكل أخطاء وصراعات جانبية لا لزوم لها. كما أن قلة الوعي السياسي وضعف المكون الحزبي في ليبيا، بسبب أربعة عقود من حكم القذافي، قد تفتح باب الانتخابات الحالية على مشكلات جديدة. لكنها ضريبة الخيار الديمقراطي الذي لا بديل عنه لليبيا وهي تتجه بخطوات أولى نحو المستقبل. وائل خميس -تونس