Survival مستقبل العولمة وطريق الديكتاتورية ---------------------- قضايا دولية عدة شملها العدد الأخير من دورية Survival التي تصدر كل شهرين عن "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" في لندن. فتحت عنوان "طريق العراق للعودة للديكتاتورية"، كتب "توبي دودج" يقول إن الولايات المتحدة عندما قامت غزت العراق عام 2003، قالت إن الهدف هو تخليص الشعب العراقي من طغيان نظام صدام حسين وتحويله إلى واحة للديمقراطية. لكن عندما أعلن وزير الدفاع الأميركي في 15 ديسمبر 2011 انتهاء الوجود العسكري الأميركي في العراق رسمياً ورحيل القوات المقاتلة من هناك، فإن ما ذكره عن الإنجازات التي تم تحقيقها كان متواضعاً بشكل عام حيث قال إن العراق "بات قادراً على حكم وتأمين نفسه، بعد إتمام بناء قوات الجيش والشرطة التي أضحت قادرة على الاستجابة للتهديدات". ويرى الكاتب أن ما قاله وزير الدفاع الأميركي عن إنجازات الاحتلال لم يكن حقيقياً فخلال الشهور التي مضت على انسحاب القوات الأميركية من هناك ما زال العراق يواجه مشكلة حكم مستعصية، كما أن مستويات العنف عادت لترتفع مجدداً. يضاف لذلك أن الفرقاء السياسيين في العراق بما فيهم هؤلاء المشاركون في ائتلاف مع المالكي يقولون إن العديد من ممارساته دكتاتورية، وأنه يعمل على تهميش القوى الأخرى وإقصائها، ما يعني أن العراق قد ينزلق مرة أخرى للديكتاتورية التي دفع ثمناً غالياً للخلاص منها. وتحت عنوان "بعد السقوط: مستقبل العولمة"، يرى روبرت سكيديليسكي أن الاقتصاد العالمي منذ تداعيه في خريف 2008 مر بثلاث مراحل: مرحلة من الهبوط السريع استمرت سنة أو نحوها، ثم ارتداد للمستويات السابقة خلال عامي 2009 و2010 بيد أنها لم ترق لتعافي كامل، ثم الهبوط مرة ثانية، وإن كان أقل بكثير من سابقه. ويرى الكاتب أن مستقبل العولمة يعتمد على زيادة فاعلية الاقتصاد العالمي من خلال عقد صفقات وتفاهمات بين الصين والولايات المتحدة، بالإضافة لرسم الخطط اللازمة لزيادة فعالية المؤسسات المالية العالمية. "المستقبل العربي": ما بعد النسوية! -------- اشتمل العدد الأخير من شهرية "المستقبل العربي"، على مقال افتتاحي بعنوان "ثورة يوليو تبدأ عقدها السابع"، بقلم الدكتور أحمد يوسف أحمد، كما ضم ملفاً بعنوان "النسوية العربية... رؤية نقدية"، وفيه أربعة بحوث كالآتي: "الأطُر الفكرية والحدود النظرية للفكر النسوي العربي... نظرة تحليلية" لكاتبته كلثم الغانم، و"ماذا تريد النساء؟ نحو خريطة طريق نقدية للاتجاهات المستقبلية للنسوية العربية" بقلم ميرفت حاتم، و"النسوية الإسلامية: حركة نسوية جديدة أم استراتيجية نسائية لنيل الحقوق؟" لكاتبته أمل قرامي، و"نظرية ما بعد البنيوية والنسوية في الشرق الأوسط... هل ندور في حلقات؟" بقلم مرنية لزرق. ونطالع في العدد خمسة بحوث أخرى متنوعة: "الثقافة... التفسير الأنثروبولوجي" لكاتبه آدم كوبر، و"إعمار بيروت" للكاتبين جو نصر وإريك فرداي، و"الرقمنة والربيع العربي في الأردن: دراسة حالة" بقلم عصام سليمان الموسى، و"الوحدة العربية في تصور الشيخ محمد البشير الإبراهيمي" للكاتب بشير فايد، و"معوقات اكتمال الوحدة الأوروبية" بقلم بلال الشوبكي. أما في باب آراء ومناقشات فنطالع الموضوعين التاليين: "الدستور والثورة... درس الماضي ونداء المستقبل" (محمد عبد الشفيع عيسى)، "الاستقلال الوطني والقومي خلال الفترة من مايو 2011 حتى مايو 2012" (محمد حسب الرسول). وفي باب ترجمات مهمة نطالع دراسة بعنوان "مستقبل فلسطين: يهود صالحون مقابل أفريكانيين جدد" للكاتب الأميركي جون ميرشايمر. أما باب كتب وقراءات فيشتمل على عروض للكتب: "الفكر العربي المعاصر... دراسة في النقد الثقافي المقارن" (إليزابيث سوزان كساب)، "الفلسفة السياسية في القرنين التاسع عشر والعشرين" (غيوم سيبرتان -بلان)، "أعداء الديمقراطية الحميمون" (تزفتان تودوروف).