تحت عنوان "نحو حرب جديدة على الإرهاب”، قرأت مقال عبد الوهاب بدرخان، وفيه توصل إلى استنتاج مهم مفاده أن "تحرير" أفغانستان ثم العراق ساعد "القاعدة" على انتشار جغرافي لم تكن تتصوره، والأمر نفسه ينطبق على "تحرير" ليبيا. بدرخان وضع يده على مسألة مهمة، ألا وهي أن الحرب على الإرهاب خرجت عن السيطرة، صحيح أن ثمة نجاحات تحققت، لكن هذا لا يعني أن ثمة خروجاً عن السياق في مناطق بعينها، ففي اليمن مثلاً تشتعل فيها الحرب على "القاعدة"، لكن الخوف من أن تسفر المواجهات عن ضحايا من المدنيين الأبرياء، أو أن يؤدي الخطأ في تصويب الهجمات ضد عناصر "القاعدة" إلى غياب التعاطف مع القوى التي تستهدف التنظيم، وهذا قد يعرض الحرب على "القاعدة" لخطر كبير. الكثير من الأميركيين الآن يراجعون خطط بلادهم في محاربة الإرهاب، لأن هذه الحرب خرجت عن السيطرة، وحان الوقت لتصحيح أخطائها. يسري مراد- القاهرة