اعتبر محمد الباهلي، في مقاله "مصر الجديدة"، أن ما حدث في بلاد الكنانة مؤخراً، يمثل لحظة مفصلية على طريق النهوض والتنمية والديمقراطية هناك. ورغم إدراك الكاتب التحديات التي تواجه الرئيس الجديد، بما في ذلك الحالة الأمنية المضطربة، والوضع الاقتصادي المتدهور، فهو يرى أن إرادة الشعب المصري وعزيمته، كفيلان باجتياز كل الصعاب والتحديات. وينظر الكاتب إلى الحدث المصري باعتباره جزءاً من تحول تاريخي يشهده العالم العربي ككل، مما يعني أن نجاح المشروع الديمقراطي النهضوي في مصر ستكون له آثار إيجابية على العالم العربي بأكمله. إلا أني لا أشاطر الكاتب ما يعبر عنه من تفاؤل في هذا الخصوص، ذلك أن ثمة تحدياً كبيراً يواجه الرئيس، قد يعصف بالتجربة كلها، ألا وهو العلاقة مع المؤسسة العسكرية التي لازالت تمسك بقدر كبير من السلطة، ومعها عدد آخر من أجهزة "الدولة العميقة". وإن أي خطأ أو موقف غير محسوب من جانب الرئيس الجديد، قد يستفز هذه المؤسسات والأجهزة، ويدفعها لإعادة العملية الديمقراطية نحو نقطة الصفر، وحينها يتضح أن كثيراً من الحماس الحالي ليس في محله! عبده سليمان -أبوظبي