ضمن هذا التعقيب على مقال الدكتور عمار علي حسن: "القيم العامة للانتخابات المصرية" سأكتفي بالإشارة إلى أن أهم درس سياسي يمكن استخلاصه من الانتخابات الرئاسية المصرية الأخيرة، هو أن مصر تتسع للجميع، فقد تأهل للدور الثاني، بحسب ما تسرب حتى الآن من نتائج، مرشحان أحدهما محسوب، بهذه الطريقة أو تلك على عهد النظام السابق بحكم توليه رئاسة الحكومة في أواخر ذلك العهد، والثاني من جماعة معارضة سابقة لنظام مبارك. واليوم لم يعد هنالك داعٍ لرفع البطاقة الحمراء أمام أحد أو التلويح بقوانين العزل السياسي اتجاه أي من المرشحين، فالكلمة الأولى والأخيرة للشعب. والشعب قال كلمته، ويعرف كل شيء عن المرشحين. وفي الدور الثاني سيعطي الأغلبية لمن شاء من المرشحين. أما الثرثرة ضد فلان من المرشحين بزعم كونه من "الفلول" أو ما شابه ذلك من عبارات غير مناسبة فهو متنافٍ مع أصول العمل الديمقراطي. فهذه صناديق الاقتراع ومن أفرزت نجاحه فتلك هي إرادة الشعب وهي الشرعية وهو بالتالي الممثل الحقيقي لثورة 25 يناير. محمود إبراهيم - الدوحة