قرأت مقال الكاتب السيد يسين: "الاختيار الديمقراطي للشعب المصري" وإذ أكتب هذا التعقيب وقد باتت نتائج الدور الأول من الانتخابات الرئاسية المصرية شبه معلنة أستطيع القول إن الشعب المصري يواجه اليوم لحظة الحسم، وذلك لأن عليه الاختيار بين مرشح يحسبه البعض على النظام السابق، ومرشح آخر تدعمه جماعات الإسلام السياسي. وفي رأيي الشخصي أن الاختيار بين هذين المرشحين في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية سيضع الناخبين المصريين ضمن خانتي استقطاب صعبتين، حيث سيكون عليهم ترجيح أحد الخيارين مع كل ما سيترتب على ذلك من نتائج. ولاشك أن ضمن المرشحين الآخرين الذين خرجوا من السباق الآن مرشحون يحظون بشعبية لا يستهان بها، ولكن لعل من أسباب خروجهم عدم تمكنهم من تنظيم حملة انتخابية مؤثرة. كما لعب الطابع التنظيمي وجهوزية القوى التي أيدت المرشحين المتأهلين دوراً كبيراً في بلوغهما هذه المرحلة. كمال السيد - القاهرة