في مقاله "الأرقام العربية... كيف حطمت المصارف العالمية؟"، تطرق محمد عارف إلى الأزمة المالية العالمية التي بدأت من الولايات المتحدة بانهيار بنوك أميركية كبرى مثل "ليمان براثر"، وأدت إلى ما أدت إليه من تداعيات. وفيما اعتدنا أن نسمع تحليلات كثيرة تعزو أسباب الأزمة إلى عوامل مختلفة، فقد ركز الكاتب على ما يعرف باسم "المشتقات المالية" التي حطمت أسواق العقارات والمصارف، مبيّناً طبيعتها الخاصة، وكونها ليست أموالاً ولا سلعاً، بل هي استثمار في الاستثمار ورهان على الرهانات. وهي وفقاً لتلك الصورة، تمثل في نظري وجهاً آخر لنمط الاقتصاد غير الإنتاجي الذي هيمن على الحياة الاقتصادية خلال الأعوام الأخيرة، وكان السبب الأساسي وراء الأزمة، أي حالة الانكماش وتراجع النمو، وما نتج عنها من كساد وبطالة وإفلاس ضرب الكثير من المصارف والشركات الكبرى. جمال عبده -أبوظبي