في مقاله الأخير "الرئاسة المصرية... فرص المرشحين الكبار"، حلل الدكتور عمار علي حسن السياق العام الذي يحيط بالمرشحين الخمسة الذين تدل استطلاعات الرأي على أنهم الأوفر حظاً حتى هذه اللحظة، محاولاً بيان نقاط القوة والضعف عند كل منهم، ومدى رسوخه في التربة السياسية والاجتماعية والثقافية المصرية. لكنه يشير في الأخير إلى أن هذا السياق قابل للتبدل، جزئياً أو كلياً، في ظل بقاء نسبة عالية من الناخبين دون أن يحددوا لمن ستذهب أصواتهم حتى هذه اللحظة، وهؤلاء يمكن أن يحسموا الأمر لصالح هذا أو ذاك، بالطبع ليس من الجولة الأولى نظراً لتشرذم الأصوات، وإنما على الأرجح في الجولة الثانية التي ستجرى في يونيو المقبل. وأعتقد أن مثل هذه الحيرة التي تحول دون إمكانية التنبؤ بالرئيس القادم لمصر، هي دليل يشهد على نزاهة الانتخابات الحالية، حيث يختار المصريون رئيسهم لأول مرة من بين عدة مرشحين متنافسين، بعد أن كان الأمر في السابق يبدو محسوماً ومعروفاً للجميع، قبل عدة أشهر، بل قبل عدة أعوام على الانتخابات. حبيب محمد -أميركا