أثار المقال المنشور هنا تحت عنوان: "الثقافة على مائدة السياسة" للدكتور حسن حنفي، موضوعاً بالغ الأهمية هو الاستهانة بالثقافة والجامعة لدى بعض ساسة مصر، واعتبارهما الحلقة الأضعف في التشكيل الوزاري بحيث يكون تعديل وزارتيهما هو الحل الأسهل لإرضاء هذا الطرف أو ذاك. ولاشك أن فكرة كهذه تبدو غير مناسبة وذلك لأن الثقافة والجامعة هما المختبر الذي يتم فيه إنضاج الوعي الجمعي ونشر العلم والمعرفة، ولذا فإن دورهما في دعم الثورة العام الماضي كان في المقدمة، ولم يكن أبداً هامشيّاً بشكل يسمح بتهميشهما، أو التعامل مع وزارتيهما وكأنهما كمّالة عدد أو غير مهمتين. وللعلم أن الوزارات المعنية بالتعليم والثقافة تعتبر في دول الغرب واليابان هي الأهم، ولا يمكن تغيير حاملي هاتين الحقيبتين إلا في ظروف استثنائية، ولا يشغلهما إلا أبرز رجال الدولة وأكفأ الكفاءات فيها. متوكل بوزيان - أبوظبي