أتفق مع ما جاء في مقال الدكتور أحمد يوسف أحمد: "ثمن الحرية"، وذلك لقناعتي بأن الإضراب الذي خاضه الأسرى الفلسطينيون مؤخراً في السجون الإسرائيلية يعبر بوضوح عن قوة الإرادة النضالية، وعن صلابة شكيمة هؤلاء المناضلين الفلسطينيين الذين غيبهم الاحتلال وصادر حرياتهم، ظلماً وعدواناً. ولاشك أن هذا الإضراب كشف للرأي العام الدولي حقيقة ذلك الكيان المحتل الذي يتشدق أمام العالم أجمع زاعماً أنه "واحة الديمقراطية" في منطقة الشرق الأوسط، وأنه يحترم حقوق الإنسان، وسوى ذلك من الادعاءات الزائفة، ولكن ها هي حقيقته تظهر للعلن، وتنفضح ممارساته المخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وقد كانت هبة الرأي العام الدولي لمناصرة الأسرى كبيرة، وهي التي أرغمت المحتلين الصهاينة على تقديم التنازلات في النهاية. والأمل أن يستمر التضامن العربي والدولي مع الأسرى حتى يتم تحريرهم جميعاً، لكي يواصلوا رفد النضال التحرري مع بقية شعبهم حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. يوسف عبد الكريم - عمان