هل عَدلت أفغانستان فأمِن أهلها فناموا؟ أم ضاقت بأناسها حتى ما عاد في ترابها المتَّسع مكاناً للنيام منهم؟ لا يزال الوضع في بلاد الأفغان مثاراً لتحليلات وتقييمات متباينة، والراجح بين كل المواقف في هذا الخصوص أن البلاد مضطربة بالخوف والقلق ومنكوبة بالفقر والفاقة. وفي هذه الصورة نرى سيدة أفغانية تمر قرب رجل ينام في عربة يدوية لنقل البضائع، في أحد شوارع العاصمة كابول، وقد استسلم للنوم في وسيلة تكسبه الأساسية، وذلك جرّاء الإرهاق والملل وقلة العمل، فضلاً العلل الكثيرة التي تهاجم جسم الإنسان في هذه المرحلة من العمر، حيث يكون بحاجة للراحة والاعتناء بصحته النفسية والجسمية... لكن لا وقت لشيء من ذلك "الترف" في أفغانستان حيث يركض الناس وراء لقمة العيش اليومي ويكدون ويكدحون بلا جدوى. حركة السوق رتيبة وتبعث البعض على النعاس، لكن التباينات الآخذة في الاتساع بين طبقات الأفغان قد تطير النعاس من عيون البعض الآخر، ومن ذلك انتماء هذه السيدة بملابسها العصرية، والعجوز المضجع في عربته اليدوية، إلى زمنين مختلفين! (رويترز)