استعرض الدكتور أسعد عبدالرحمن في مقاله: "مستقبل إسرائيل والشكوك الديمغرافية"، بعض هواجس كيان الاحتلال فيما يتعلق بمسألة تآكل عدد سكانه وضعف معدلات الزيادة في هرمه الديمغرافي مقارنة مع الحالة الفلسطينية، والحقيقة أن هذه القضية بالذات ظلت دائماً هاجساً قويّاً لدى المحتلين الصهاينة، وهو الهاجس الذي يدفعهم دوماً للبحث عن مستوطنين جدد يستقدمونهم من مختلف مناطق العالم لتعويض تراجع عدد سكان الكيان. وفي رأيي الشخصي أن هذا الجانب من جوانب الصراع ستخسره إسرائيل على المدى البعيد، حيث لن تمر عقود قليلة مقبلة حتى يصبح سكان إسرائيل أقلية داخل حدود الكيان نفسه، فضلاً عن كونهم أقلية أيضاً في حدود فلسطين التاريخية. ونقطة الضعف الإسرائيلية هذه ينبغي أن يضعها المفاوض الفلسطيني في حسابه، تحسباً لأن تعمد إسرائيل إلى سياسة "ترانسفير" بهدف التقليل من عدد السكان الفلسطينيين. ولذا يتعين سد هذا الباب عليها نهائيّاً. فايز ناصر - عمان